وزير العدل يلتقي بمساعدي وزير الخارجية الأمريكي : تأكيد على مواصلة دعم عمليةالانتقال الديمقراطي في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/adlamerikia.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - التقى ظهر الاثنين وزير العدل السيد محمد صالح بن عيسى وفدا أمريكيا من المسؤولين السياسيين رفيع المستوى تتقدمهم السيدة آن باترسن مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأدنى والسيد توم مالينفسكي مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الديمقراطية، وقد تناول اللقاء عمق الروابط القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية ومتانة علاقات التعاون بينهما في عديد الميادين والمجالات، وقد أكد الوفد حرص الطرف الأمريكي على مواصلة دعم عملية الانتقال الديمقراطي التي تعرفها بلادنا ومساعدتها على تجاوز المصاعب والتحديات التي تعترض المسار وخاصة ما يتعلق منها بتراجع حجم الاستثمار و تأثر نسبة النمو جراء العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين التي جدتا في كل من باردو و سوسة. كما تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية المضي في مكافحة الجرائم الإرهابية وفق إستراتيجية تلتزم باحترام مبادئ حقوق الإنسان تبعا لما جاء به القانون الأساسي المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال المصادق عليه خلال الأسابيع القليلة الماضية. وبخصوص الجهود الرامية إلى تعزيز آليات الوقاية من التعذيب أكد وزير العدل أهمية مبادرة مجلس نواب الشعب بإعادة فتح باب الترشحات لعضوية الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب لتدارك النقص الحاصل في الترشحات إليها، مرجحا أن يكون لهذه الهيئة دورا هاما ورئيسيا في التقليص من التجاوزات التي قد تحصل بين الحين والآخر .



...






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 110995

Mandhouj  (France)  |Lundi 31 Août 2015 à 23h 07m |           
في تونس ليس هناك إنتقال ديمقراطي ، هناك رجوع إلى الوراء ،

التاريخ لا يرجع إلى الوراء ، لكن هناك سنن ، إذا فرضت نفسها على الواقع إستقام مسار التاريخ ، نحو العدالة ، الازدهار ، السلم الاجتماعي و السعادة .
المسألة هي مسألة محاور تتصارع . محور الثورة ضعف منذ إنتخابات 23 أكتوبر 2011 .
منذ ذلك الوقت و تونس تعيش عبر محور إستكمال المسار الإنتقالي و التصدي لمحاولات الإنقلاب البوليسي . في نفس الوقت كان محور إسقاط المسار الإنتقالي يعمل على جميع الأصعدة :
1 - الهجوم المباشر ، إعتصم الرحيل ، حيث إجتمع كل أنصار الدولة العميقة ، من يسار و يمين تجمعي، عبر تداول أدوار ذكية جدا . و في نفس الفترة لعب الارهاب الدور الخبيث بامتياز، ليخف الجميع . النقابات الأمنية زادت الطين بلة ولم تكن جمهورية في عملها ، حتى أن الشعب غضب و كشر عن أنيابه ، مما إضطر النقابات الأمنية أن تعلن في ندوة صحفية في مدينة سوسة (لم، يتذكر ) أن تعلن أمام الملأ أنها لا تنوي القيام بانقلاب. ثم القصبة 3 أوت ، و نجاح الرئيس المرزوقي في
تحييد الجيش الوطني ، سقط إعتصام الرحيل ، و جأت المناورة الثانية (تحت غطاء البحث عن التوافق )، الرباعي الحامي للحوار الوطني ،
2 - المناورة عبر الحوار الوطني ، من أجل تحيد الذين انتصروا في إنتخابات 2011 عن مركز السلطة ،
3 - الحوار المنفرد بين النداء و النهضة ، فلقاء باريس . كانت نتيجته متعددة ، من جهة : سقوط حلف احزاب الاتحاد من أجل تونس ، الشبه القطيعة مع الجبهة الشعبية ، و استفراد النداء في الحوار مع النهضة ، و كيف يمكن ضمان إنتصار السبسي و حزبه ، مع تمسك النهضة بالمرتبة الثانية . من جهة أخرى ، كان من المكشوف للجميع أن محور التروكيا إنتهى منذ أغلق بن جعفر المجلس التأسيسي أيام إعتصام الرحيل . ثم بان للعيان أن محور النهضة ، المؤتمر لا يمكن أن يتشكل ، لانه يغضب
السبسي ، و إتفاق باريس يسقط في الماء ، خاصة و أن الغنوشي يعلم أن أبناء الجبهة متزلفين و يصطادون الفرص ؛ والسبسي ذاته يعتبر أن احزاب الجبهة عجلة خامسة ، وهي حاضرة لتقبل كل وعد و كل عرض إذا تأزمت المسألة مع النهضة .
الجميع نسي أهداف الثورة . الهم الأكبر لانصار المسار الإنتقالي كان أن لا تسقط تونس في مستنقع مصر .
كتب الدستور ، تدسترت لجنة الحقيقة و الكرامة ، و هذا لا يخف النداء ، القانون (و لو كان دستوريا يزيحه قانون غيره و لو كان بأقل أهمية)، هذه اللعبة التشريعية معروفة للجميع. التأمر سهل ، مادام في ساحة البرلمان - الحكومة - الرياسة، و حتى لو يمر إلى المحكمة الدستورية ، الاخراجات تتنوع و المتفنونٌ كثير .
نتائج إنتخابات 2014 زادت في تهميش و إضعاف المحور المطالب بالعدالة الانتقالية ، و يساند توجه إصلاحي يكون الحوار الوطني و التوافق ألية تديره و تأسيس في نفس الوقت لشيء من الشفافية من أجل أن ينتفع الشعب بشيء من الخبز و الحرية (أهداف الثورة ) و أن يبقى التعدد و تبقى الديمقراطية كمكاسب لثورة تونس . إذا نتكلم اليوم عن حلف الثورة ، خلف فعال على الساحة نخطأ كثير . لأن في الحقيقة الثورة ماتت يوم تنصبت هيأة الدفاع عن الثورة و على المسار الديمقراطي التي
ترأسها عياض بن عاشور، و أصبحت المسألة مسألة إنتقال ديمقراطي يساوم عليه الجميع .

اليوم طلت علينا قوانين عدة (رأسمالة البنوك العمومية ، المصالحة الاقتصادية ، ...) ، ماذا عن التصدي لهذه السرقات الجديدة ؟
النهضة ، النداء ، الوطني الحر ، أفاق تونس ، الدولة العميقة التي مولت الحملة الانتخابية لسي الباجي ، كل هؤلاء هم مع تلك القوانين . من المعارض؟ احزاب الجبهة الشعبية ؟ إتحاد الشغل ؟ المسار ؟ الحزب الاشتراكي ؟ كفى ضحكا على الذقون ، الجميع يساوم عن شيء تستولى عليه .
الباجي رئيس الدولة يأمر و يشتهي ؟ و النهضة لا تزال في 2013 تحاول منع الإنقلاب . أمر مضحك ، الإنقلاب حدث ، و الله يرحم أمواتنا و الحي منا .
يمكن أن نفهم أن النهضة (رئيسها في عمق اللعبة الانقلابية على الثورة بكاملها ) و هذا ما يريد الدكتور المكي أن لا نقتنع به . لكن الواقع يدفعنا بقوة لأن نقول بأن النداء هو النهضة و النهضة هي النداء .

حتى لا أطيل: أسقط الإنقلاب في 2013 و استكمل المسار الإنتخابي لما نزل الشعب إلى القصبة و في كامل المدن . و هكذا يسقط الإنقلاب اليوم . و الأمن بكل أريحية سيبقى محايد ، لانه يعلم جيدا من هو شعب تونس ، و يعلم أن خروج الشعب ليس إنقلاب على الديمقراطية و لا على الدولة المدنية و إنما تصحيح لمسار الثورة ، من أجل حكومة تخدم الشعب و سلمه الاجتماعي و تحارب بجد الارهاب ، و من أجل حوكمة رشيدة ، و أن تكون الشفافية صاحبة القيادة . خروج الشعب إلى الشارع هو الذي
يضمن مسار التاريخ إلى الأمام . الشعب لا يقهره السراق ، بشرط إذا أراد أن يستجيب القدر .

في صراع المحاور ، محور الثورة إنتصر دائما لما خرج الشعب . وجود احزاب و منظمات اجتماعية في محور الثورة ضرورة ، لكن الانتصار لا يكون إلا بخروج الشعب ، الخروج السلمي ، كما في صيف 2013 . المحاور الأخرى تصبح صغيرة أمام محور الثورة لما يكون الشعب وقف لقدره .
الشعب لا يغلبه الدهر ، و إنما يستجيب له القدر لما يقف و يخرج . و هذه سنة من سنسن التاريخ الذي لا يرجع إلى الوراء . أما لما يستأسد محور السراق ، محور أنصار (نرجعوا كي ما كنا ) ، و يرقد الشعب يحدث الإرهاص الذي لا يستجيب فيه القدر . و هذا ما لا نتمناه لتونس .

إستقالة الحكومة بأمر من مجلس الشعب ، يمكن أن تكون مناورة، و النداء (مرزوق ) هذا أمر في حسابه، قاله منذ 3 اسابيع (إستقالة الحكومة أمر غير وارد اليوم ). إذا هو في نفس الوقت يقول بانه يمكن أن يقع اللجؤ إليه محافظة على الكرسي لاستكمال قوانين أشر .

الفاهم يفهم ، ولكل انقلابي غد مشؤوم.

تحياتي اليكم .


babnet
All Radio in One    
*.*.*