ومن هنا فان اختيار رجل على رأس وزارة المرأة (السيد صابر بواتاي وزيرا للرياضة وشؤون المرأة والطفولة وضمان الشيخوخة) في تونس اليوم ما هو الا انجاز نوعي وحضاري وفكري مهم للدولة المدنية التي يكرسها الدستور الجديد للبلاد وثورة الياسمين المستمرة منذ ثلاثة اعوام وانجاز مهم يضاف للحركة النسوية التونسية لان انصاف المرأة يجب ان يأتي من القوانين والتعليم والمجتمع وسوق العمل وهذه المجالات ليست حكرا على المرأة لذلك فان وصول رجل الى منصب وزارة حقوق المرأة هو حتما تجربة فريدة عربيا ودوليا ستعزز ثقافة مشاركة الرجل العربي رسميا في النضال لأجل حقوق المرأة وقلب المعادلات التقليدية التي كانت تقف فيها المرأة العربية وحيدة في الساحات والاعلام للمطالبة بحقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية وبمواجهة الانظمة الذكورية ميدانيا واعلاميا وثقافيا...

واضافت مروه انه مرة اخرى تقدم تونس للعرب والعالم نموذجا في الديمقراطية ومنظومة الحقوق المدنية تستحق الثناء بعد ان نجح التونسيون قبل اسابيع قليلة بادراج مادة المساواة بين الرجل والمرأة رسميا وتفصيليا في الدستور التونسي الجديد ...

المكتب الاعلامي
تيار الناشطات اللبنانيات المستقلات
بيروت