بلاغ صحفي - سجّلت بلادنا أحداث عنف مؤسفة استهدفت السفارة الأمريكية بتونس تحت لافتة الغضب تجاه الاساءة التي احتواها شريط أمريكي تافه تجاه شخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ،
والاتحاد الوطني الحر اذ يستنكر بشدّة مثل هذه الاساءات المهينة في حق أقدس مقدّساتنا الاسلامية فانّه يعتبر أن العنف الحاصل الذي استهدف السفارة الأمريكية يتجاوز قضية الغضب ونصرة نبيّنا الكريم ليندرج في مخطط لمزيد نشر الفوضى في البلاد واجهاض كل مساعي استعادة تونس لشيء من استقرارها وهو مخطط لا يستبعد تورّط أطراف داخلية وأجنبية فيه ، وعليه فان الاتحاد الوطني الحر وبناءا على ما شاب أحداث العنف الأخيرة من استفهامات مبهمة وأشياء غير مفهومة تتعلّق بالظروف التي حفّت بالانخرام الأمني الذي سمح باقتحام بعض المتظاهرين مقر احدى السفارات الأكثر تحصينا في البلاد ، فان الاتحاد الوطني الحر يدعو الى فتح تحقيق فوري وجدّي تعرض نتائجه في أقرب الآجال وليس على شاكلة التقارير الأخرى المهملة ، يتم فيه اطلاع الرأي العام الوطني على حقيقة ما حصل وحقيقة المسؤولين عمّا حدث خاصة وأن أحداث العنف قد حصدت روح ضحيتين لا أحد يعرف ظروف وملابسات مقتلهما بالاضافة الى اصابة نحو 29 اخرين .
ان الاتحاد الوطني الحر يدعو جميع الأطراف السياسية الوطنية في الحكم وفي المعارضة الى التحلّي بروح المسؤولية والوطنية التي تقتضي توحيد الموقف والتعالي عن حسابات التجاذب السياسي في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها بلادنا والتي تتطلّب تأجيلا مؤقتا لكل الصراعات والخلافات والذهاب نحو موقف وطني موحّد لانقاذ بلادنا مما يتهدّدها من أخطار بعيدا عن كل أشكال المزايدة السياسية والحسابات الحزبية الضيّقة .