<img src=http://www.babnet.net/images/1a/charlie10402.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مــــــــــــازن
سأخالفكم ولو لمرة واحدة، فأنا لست شارلي رغم انكاري للقتل والارهاب الذي مورس الاسبوع المنقضي. أنا لست كذلك مادام نتنياهو القاتل أضحى شارلي بعد أن غسّل يداه بدماء الآلاف من الفلسطيين. لقد اتبعتكم عديد المرات مقتنعا او مرغما ولكنني لم أفز ولو ببعض الانصاف و أو الاحترام. لقد كنت فيما مضى درعا للخليج فجمعتمونا لنقاتل جيش العراق ولكنننا قتلنا العراق بأسره ودمرناه تدميرا ثم قسمناه تقسيما وبثثنا الفوضى وحرب الطوائف بين قومياته ففرحتم وحزنّا على فعلتنا المشينة. أنا لست بن لادن صنيعتكم ولكنني عانيت عذاب قوانتنامو و وقفت في المطارات لساعات لتدقيق الهوية ونظرتم الى شكلي ولوني وهيئتي فأصابكم الذعر واستدعيتم طواقم الأمن والاسعاف خوفا مني فكيف أكون شارلي اليوم. أنا لست السيسي الذي استعملتموه حتى النفاد فهجّر قومه و هدم ديارهم لحفظ أمن عزيز عليكم سكن المستوطنات.
سأخالفكم ولو لمرة واحدة، فأنا لست شارلي رغم انكاري للقتل والارهاب الذي مورس الاسبوع المنقضي. أنا لست كذلك مادام نتنياهو القاتل أضحى شارلي بعد أن غسّل يداه بدماء الآلاف من الفلسطيين. لقد اتبعتكم عديد المرات مقتنعا او مرغما ولكنني لم أفز ولو ببعض الانصاف و أو الاحترام. لقد كنت فيما مضى درعا للخليج فجمعتمونا لنقاتل جيش العراق ولكنننا قتلنا العراق بأسره ودمرناه تدميرا ثم قسمناه تقسيما وبثثنا الفوضى وحرب الطوائف بين قومياته ففرحتم وحزنّا على فعلتنا المشينة. أنا لست بن لادن صنيعتكم ولكنني عانيت عذاب قوانتنامو و وقفت في المطارات لساعات لتدقيق الهوية ونظرتم الى شكلي ولوني وهيئتي فأصابكم الذعر واستدعيتم طواقم الأمن والاسعاف خوفا مني فكيف أكون شارلي اليوم. أنا لست السيسي الذي استعملتموه حتى النفاد فهجّر قومه و هدم ديارهم لحفظ أمن عزيز عليكم سكن المستوطنات.
لقد اتبعتكم فكنت أشرس مدافع عن اليوفي البارسا والريال وقد فاق حبي لهذه النوادي حب الزوج لزوجته لمّا تركها في مخدعها وهبّ الى المقهى ليتابع مقابلات الفريق التي تنقل حصريا. أنا لست هذه الفرق التي تستثمر الاشهار لشركات الطيران العربي ثم تقف مؤيدة للكيان الصهيوني كلما دعت الحاجة. أنا لست ذلك العربي الذي تأخذه الأحداث ليشتري الشموع و يزعج السفير الفرنسي فينهره عن فعلته تلك و يدعوه لمفارقة المكان. أنا لست ذلك العربي الذي يصدق كل ما يقال على قنوات العار التي تجتهد في التملق و التزلف للغرب ولكن الغرب فطن ذكي يحسن اللعب منذ زمن طويل. من السهل عندهم اكتشاف الصادق والكذوب فلا تنطلي عليهم مناشدة ولا امتداح بل هم المتفرسون لكل سكنات هؤلاء.
ما كان لبشر أن يقتل بشرا آخر حسب أغلب الشرائع السماوية والفكر الانساني النير وكذلك حال الاسلام. فمن حاول الانتساب لهذا الدين ومرر هذه الأحداث الأليمة تحت الانتصار لمحمد صلى الله عليه وسلم فهو مجرم لا محالة. ألا يعلم انّ هدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس بشرية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية عن البراء بن عازب رضي الله عنه: لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار. ذلك هو محمد صلى الله عليه وسلم وتلك هي دعوته التي ارتضاها الله خاتمة للأديان فكيف يكون المسلم ارهابيا وكيف يكون شارلي؟
لو كانوا سندا لغزّة فهتفوا باسمها واستدعوا سفير الكيان واحتجوا على غارات الرصاص المصبوب لكنت اليوم في مسيرتهم أنادي كما ينادون و أطالب بحرية التعبير كما يعبّرون. لو كانوا رابعة لمّا أحرق الشيوخ والأطفال والقواعد من النساء و سالت الدماء وديانا لكنت شارلي ونصف أردد كلماتهم وشعاراتهم. لو تنادوا لسلطات بورما فاحتجوا ونددوا بالمجازر لانتابني حياء يفقدني ماء الوجه ان قاطعت مسيرتهم المليونية الهاتفة كلّنا شارلي. لقد تعددت آلام العالم العربي و الاسلامي بما كسبت أيدينا وما سلطه الله علينا من كيان غاصب استفاد أيما استفادة من الوضع العالمي فأومأ لهذا وهمس لذلك فكنّا المجرم والضحية في نفس الوقت واستبيحت دماؤنا و أراضيا و ديارنا ودور عبادتنا وكل ما عزّ في أعيننا من مجد و تراث وحضارة موروثة فكيف نكون شارلي فنتظاهر مع المستوطن الارهابي نتنياهو؟
Comments
48 de 48 commentaires pour l'article 98029