<img src=http://www.babnet.net/images/9/boujarra.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مـــــــــــــازن،
جامعي
يبدو أن أجندة الاضرابات قد أعدت مسبقا قبل صدور نتائج الانتخابات التشريعية، ف دفعت القواعد العمالية والموظفين الى المطالبة بما بقي من الحقوق من قوانين أساسية وزيادات ومنح وغيرها من المطالب المشروعة في ظرف دائم و مستقر. ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فأنتجت الانتخابات التشريعية ضبابا سياسيا مرهون بما تقرره صناديق الاقتراع في الدورة الثانية للرئاسيات. هذا الأمر أرّق النقابات فتفرق جهدها وانقسمت بين عاشوريين يدعمون المضي قدما في توصيف و معالجة الوضع الاجتماعي و بين سياسيين يساريين يحاولون الاستفادة القصوى من هذا الوضع الضبابي.
جامعي
يبدو أن أجندة الاضرابات قد أعدت مسبقا قبل صدور نتائج الانتخابات التشريعية، ف دفعت القواعد العمالية والموظفين الى المطالبة بما بقي من الحقوق من قوانين أساسية وزيادات ومنح وغيرها من المطالب المشروعة في ظرف دائم و مستقر. ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فأنتجت الانتخابات التشريعية ضبابا سياسيا مرهون بما تقرره صناديق الاقتراع في الدورة الثانية للرئاسيات. هذا الأمر أرّق النقابات فتفرق جهدها وانقسمت بين عاشوريين يدعمون المضي قدما في توصيف و معالجة الوضع الاجتماعي و بين سياسيين يساريين يحاولون الاستفادة القصوى من هذا الوضع الضبابي.
بوجرة، كاتب عام نقابة التعليم العالي قطع شهور العسل مع الوزارة و فرّط على ما يبدو في صداقاته ليقود اليوم حملة نضالية نقابية فينتصر لمطالب الأساتذة التي باتت تزداد وتنقص حسب هواه ومزاجه. بالأمس البعيد أطرد استاذ جامعي من المدرج لدواع سياسية ضيقة ولم تحرك نقابتنا المحترمة ساكنا، وبالأمس القريب أهين أستاذ في مقهى أمام كليته على مرأى الجميع و اقتيد الى مركز الأمن ولم يكلف بوجرة ذلك اصدار بيان. بماذا يطالب بوجرة ولماذا دعا الى الاضراب العام الانذاري؟
لقد عادت النقابة لمفردات معلومة مثل التسويف والمماطلة والتنصل من الاتفاقيات المبرمة، تلك الكلمات التي تركت لفترة منذ رحيل السيد المنصف بن سالم شفاه الله من الوزارة و حل مكانها التفاهم و التناغم مع السيد توفيق الجلاصي. لقد صدر قرار الاضراب عن المجلس القطاعي (بضعة أفراد) الذي يصر دوما على تذكيرنا بأنه الممثل النقابي الشرعي والوحيد للجامعيين في ضرب صارخ لتعدد المشارب الفكرية و التعددية النقابية. لقد عاد بوجرة الى دفاتره يفتش بين الاتفاقيات المبرمة عن أدنى تعطل ليثير هذه النقاط من جديد فيسعر لهيب الاضراب و يجد تعلات لإقناع للقواعد النقابية في المضي قدما للتصعيد والوعيد. أما علكة الانتداب وفق العفو العام فهو امر حسم فيه قضائيا بمراسيم أصبحت من التاريخ وهو حق ارتآه التونسيون بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية ويشمل بضعة آلاف في العموم وقد يخص عددا قليلا جدا (لا يريد ان يذكرنا به بوجرة) من الجامعيين بخطط في البحث العلمي علّهم يتداركون المستوى المعرفي و يسايرون الواقع الجامعي. اما المطالب المادية فكانت وقود هذا الاضراب لمّا دعا بوجرة الى التمتع بالمنحة الجامعية اسوة بالتعليم الثانوي و تمتيع الباحثين والتكنولوجيين بعطلة بحثية وهو مطلب معقول و يسير تحقيقه بمزيد المفاوضات دون الذهاب الى اضراب عام يثير غضب المواطن الزوالي (بلغة حمه) و يجعله يشمئز من نخبة بالغت في الغلو و الحسابات السياسية التي لا تسمن التعليم ولا تغنيه من جوع.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 95512