<img src=http://www.babnet.net/images/1a/mazri270914.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مـــــــازن
لست المازري وهو العالم الجليل الورع التقي، ذاك الذي قصده تلامذة الفقه فنهلوا من علمه و تشبهوا بخلقه و شمائله. و لست الحداد الذي يلين له الحديد كلما نفخ في الكير والتهب اللهب فصيّره بأسا شديدا بمطرقته الثقيلة. لست هذا وذاك فلا أخلاق و لا ورع و لا مطرقة، بل لسان يجرح جراحات الماضي الدامي و يعمقها ويهزأ بشعب احتضنه يافعا وشابا و كهلا ثم صيّره من نخبة القوم. ان فضل تونس عليك و على كافة أهلها كفضل الام التي تحمل وتنجب وترضع وتربي ثم ترجو الله صلاح البنين فمنهم من هدى الله و رد الجميل ومنهم من عقّ و أبق و جازى بالجحود والمروق.
لست المازري وهو العالم الجليل الورع التقي، ذاك الذي قصده تلامذة الفقه فنهلوا من علمه و تشبهوا بخلقه و شمائله. و لست الحداد الذي يلين له الحديد كلما نفخ في الكير والتهب اللهب فصيّره بأسا شديدا بمطرقته الثقيلة. لست هذا وذاك فلا أخلاق و لا ورع و لا مطرقة، بل لسان يجرح جراحات الماضي الدامي و يعمقها ويهزأ بشعب احتضنه يافعا وشابا و كهلا ثم صيّره من نخبة القوم. ان فضل تونس عليك و على كافة أهلها كفضل الام التي تحمل وتنجب وترضع وتربي ثم ترجو الله صلاح البنين فمنهم من هدى الله و رد الجميل ومنهم من عقّ و أبق و جازى بالجحود والمروق.
من علمك الفرنسية التي تتبجح بها و تعتدي بألفاظها على بني جلدتك فتصفهم بالرعاع و حثالة المجتمع أيام الثورة ثم تعيد الكرة البارحة وتطالب الشعب بأسره أن يعتذر لك. مسكينة كبرياؤك التي هوت الى الحضيض فخالطت دموع تماسيح التجمع المنحل الذي حاول ويحاول العودة عبر الصندوق بعد أن فشل في الانقلاب. مسكينة ثقافتك التي مكنتك من منصب سفير اليونسكو، تلك المنظمة العالمية العريقة التي يرتادها عادة عظماء الأدب والثقافة و علوم الاجتماع ولكنك دنستها من قبل واليوم لما ذكرتنا أنك تقلدت منصب السفير لديها.
ما عسى شعب تونس ان يطلب منك و من أمثالك سوى الاعتذار والعودة الى الجادة، لقد أخطأت وخلانك في مساندة نظام الجهل الذي هدم ما بُني و سرق ما ادُخر ثم هرب دون رجعة. لقد نسبتم له الامتياز والتقدم وخيار المستقبل و رفع التحديات والعهد الجديد و غيرها من المصطلحات التي حفظناها عن ظهر قلب. لقد منحكم الشعب الكريم عقدين من الزمن علّكم تصدقون القول وتحسنون العمل ولكن هيهات، لم نر الا خرابا يحل و اختلاس ينخر بنوكنا و اقتصاد يهوي رغم تلميع الصورة الداخلية والخارجية. لعمري يا حداد أنّك كنت احد الملمعين الذين برعوا في عملهم فحملت فرنسا على مساندة الاستبداد الى آخر رمق ثم لفظته وأوعزت اليك بالعمل على عودته كلما سنحت الفرصة و وقفت أمام المصدح لتعلن أننا همج هبج.
سيكون الشعب التونسي كنوح عليه السلام لما دعا الله للعفو والصفح على ابنه و لكن القدر سيجيبنا بأنه عمل غير صالح قد اقترفه الشعب لما علمك و كونك لتسبه وتهجوه مرات و مرات. أملي أن تدعو شعب بلادك وهم أهل الطيبة والتسامح والصفح يوما عند السيد علاء فيحاول المسكين اصلاح ما فسد فترجو الصفح والعفو والمغفرة ولكنك ستصيح بأعلى صوتك سي علاء، سكرلي البرنامج يا سي علاء .
Comments
27 de 27 commentaires pour l'article 92198