<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e27400084eae5.56458468_lhinpoegjkfqm.jpg width=100 align=left border=0>
كتبه / توفيق الزعفوري...
لم تهدأ بعد عاصفة تعيين الحبيب خضر كرئيس ديوان السيد راشد الغنوشي، في برلمان باردو، حتى يُثبّت ذلك في الرائد الرسمي، منذ أيام، و كان تعليل السيد رئيس المجلس، وقتها أنه ليس بدعة، فقد إتخذ أسلافه نفس المنحنى و نفس السياسة، و هو لا يختلف عنهم في شيء، و أن الأمر معمول به في كافة دول الدنيا!!! لم تهدأ العاصفة حتى يطلعنا خبر آخر مفاده تعيين محرزية العبيدي مستشارة لدى رئيس المجلس مكلفة بالعلاقات الدولية أو بالتونسيين في الخارج، و ربما مكلفة فقط بالتونسيين النهضاويين ذوي الولاء للمعبد الأزرق..
لم تهدأ بعد عاصفة تعيين الحبيب خضر كرئيس ديوان السيد راشد الغنوشي، في برلمان باردو، حتى يُثبّت ذلك في الرائد الرسمي، منذ أيام، و كان تعليل السيد رئيس المجلس، وقتها أنه ليس بدعة، فقد إتخذ أسلافه نفس المنحنى و نفس السياسة، و هو لا يختلف عنهم في شيء، و أن الأمر معمول به في كافة دول الدنيا!!! لم تهدأ العاصفة حتى يطلعنا خبر آخر مفاده تعيين محرزية العبيدي مستشارة لدى رئيس المجلس مكلفة بالعلاقات الدولية أو بالتونسيين في الخارج، و ربما مكلفة فقط بالتونسيين النهضاويين ذوي الولاء للمعبد الأزرق..
الأمر، أمر التعيين، سيصدر قريبا في الرائد الرسمي، و لا عزاء لكم بل سيشمل إثنين آخرين إلى جانب محرزية العبيدي، ليصل العدد إلى عشرة( 10) إضافة إلى نائب أول و نائب ثان و لسنا ندري ماذا سيفعل إذن السيد راشد بعد هذه الكتيبة من المستشارين!!!و عليه فمن حق كل مدير في الدولة أن يتخذ لنفسه و من عائلته مستشارين و وزراء و حتى كُتّاب دولة، فراتبهم مضمون من عرق هذا الشعب الكادح الذي أبهر العالم!!!
السيد الرئيس راشد الغنوشي يمارس صلاحياته و شطحاته في دولة على حافة الإفلاس، و هي تعيينات ولائية محسوبة فقط على الحزب الذي يتزعمه، و المجلس معطل لانه يفتقر لكفاءات من طينة محرزية العبيدي و غيرها!!!.
نتذكر منذ أسابيع قليلة، في نوفمبر من العام الماضي، إحتجّ السيد راشد الغنوشي على تعيينات قام بها رئيس الحكومة، حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد للكف عن التعيينات، و كان رد يوسف الشاهد وقتها أن الدولة تكره الفراغ و تعيين الكفاءات لازم لتواصل الدولة..
نحن لم نعهد عطلا في تواصل مؤسسة البرلمان، و لا فراغا فيه، و لا حتى بلغنا إعلان مناظرة لإنتداب موظفين أو مستشارين صلبه، و أن تكديس الموظفين برتبة مستشار و وزير سيكلف ميزانية الدولة و دافعي الضرائب الشيء الكثير فالدولة في حالة مديونية خطيرة و عدم مراعاة إمكانياتها هو قصور و قلة وطنية ناهيك أنها ليست مغنمًا أو تكية، فإذا كانت التعيينات التي قام بها يوسف الشاهد، غير ضرورية ، فإن ما قام به راشد الغنوشي، و زبانيته مماثل لما فعله يوسف المغادر، فالأول على باطل و الثاني على ضلال، و كلاهما أخطأ في حق تونس و كلاهما خارج التاريخ..
التعاطي مع دولة مازالت تتداين لدفع رواتب موظفيها، و إنتدابات معطلة، و كفاءات و خريجين عاطلين منذ سنوات و هم يكافحون و يكابدون من أجل لقمة العيش ألا تستفزهم هذه الخطوات الغير محسوبة!؟؟. ألا تعمق فيهم الشعور بعدم الإنتماء إلى هذه الدولة أم تعمق فيهم الشعور بالحسرة كونهم ليسو نهضاويين و لا ينتمون الى مونبليزير!!؟؟
تونس ليست مزرعة أحد و لا هي عائلة فلان أو علاّن أساسا نحن غرقنا منذ سنوات حينما وقع إغراق الإدارات بالتعيينات العشوائية و إنطفأت النداءات بضرورة مراجعتها حتى صارت واقعا و كابوسا ندفع آثاره من جيوبنا و من عرقنا.. و اليوم مازلنا نسمع بالفساد الشرعي المقنن يمارسه اليمين و اليسار، و يكاد يكون سياسة ممنهجة لتدمير ما تبقى من الدولة، هؤلاء لا يختلفون على مزدوجي الجنسية، لا تدري أين ولاؤهم و لا أين تتجه بوصلتهم، مع إحتراما للشرفاء منهم فقط..
ما بني على باطل، فهو باطل...
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 196589