عذرا فلسطين ..شتّان بين عظيم تونس.. و عار تونس...

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/menzelchakerxx1.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

لا تفصلنا على الذكرى الثالثة لاستشهاد عظيم تونس و عظيم الأمة من محيطها إلى خليجها، طيّار المقاومة محمد الزواري سوى أيام قليلة.

...

إنه عظيم تونس،

المطارد أمنيا في مرحلة ما يعرف "بمحرقة التسعينات"، الهائم في صحارى ليبيا و السودان هربا من طغمة و ظلم الحكام، العائد لوطنه بعدما تفككت منظومة القهر بقرطاج، و دخلت الحرية من باب ديسمبر العظيم، رمز البطولة و المقاومة، المنتمي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، العضو بجناحها العسكري لكتائب الشهيد عزالدين القسام، المعيد من جديد البوصلة إلى القدس، القدوة لجيل تحرير الأقصى، عبر إبداعه العلمي في صناعة طائرة الأبابيل، التي كانت المساند الرسمي لمعركة "العصف المأكول" سنة 2014، ضد الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين.

إنه عظيم تونس،

الذي أشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات بدون طيّار، و عمل على اطروحة دكتوراه حول مشروع الغواصة المسيّرة عن بعد، إنه الباحث في "مخبرالأنظمة الإلكتروميكانيكية" بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، المؤسّس "لنادي الطيران النموذجي للجنوب"، العضو ب"المجمع العالمي للطاقة و الميكانيك"، الرجل الذي يعمل بصمت و يتنفس علما و ابتكارا و ابداعا و مقاومة، رحل مستشهدا تحت وقع رصاصات الغدر و الخيانة في 15 ديسمبر 2016، بساحة الشرف و المقاومة صفاقس، مانحا إياها وسام "عاصمة المقاومة العلمية"، و مانحا بذلك تونس نيشان العظمة و الشرف .

لنجد في المقابل، نكرة اسمه مختار التليلي، يصرّح "فلسطين أو اسرائيل حاجة وحدة، هي فقط اسرائيل جات بنات حيط. ثم الفلسطينيين والاسرائليين متعايشين." إنه مجرد أحمق جعل منه الإعلام التافه شخصية معروفة.

إنه عار تونس،

المنتمي لمنظومة الاستبداد، المتفوّه دائما بعبارات سوقية، مدرب سابق وأحد الذين ساهموا في إفساد كرة القدم التونسية في عهد بن علي. قدوته حسب تعبيره، عبير موسي رئيس الحزب الدستوري الحر، المسوّقة للمستبد، الواشية عن نضال زملاءها، المتمتعة بريح ثورة الحرية و الكرامة، لتقف اليوم معربدة و معطلة مقر إرادة الشعب التونسي العظيم.

إنه عار تونس،

المنتمي للطّابور المتصهين في بلادنا، الذي لا يخجل في أن يضع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، على قدم المساواة مع الكيان المغتصب للأرض، كيان محتل، جاء وافتك الأرض من أصحابها، وقتلهم وهجّرهم وهدّم منازلهم وبنى المستوطنات ومارس أبشع سياسات التمييز العنصري والإبادة.

عذرا فلسطين، عذرا غزة، عذرا يافا... مما يصدر من عار تونس المنتمي للطّابور المتصهين، و نعدك بإذن الله أننا على خطى الشهيد عظيم تونس، و سنأتيك فاتحين جوّا على متن طائرات الأبابيل، و بحرا على متن غوّاصات الكرامة، و برّا على أقدامنا و بأيدينا بشائر النصر، و سندخل القدس من باب المغاربة.

عذرا فلسطين ..شتّان بين عظيم تونس.. و عار تونس...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 194095

Ahmed01  (France)  |Lundi 09 Decembre 2019 à 21h 42m |           
توظيف انتقائيّ غير موفق لمنكافات داخلية في مسألة قومية أساسية في تونس
المهندس بطل من أبطال تونس ، والمهنية أو النزاهة تقتضيان الإشارة إلى من دعموا مسيرته النضالية وفتحوا له ولنظرائه أبواب جامعاتهم وأتاحوا لهم جميع فرص المقاومة ، وهو معروف عند الجميع ، لكن الاعتراف بذلك مُحرج جدا للكاتب ومن والاهم


babnet
All Radio in One    
*.*.*