<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dee1f38b83b19.12434457_ojqiflephnmgk.jpg width=100 align=left border=0>
كتبه / توفيق الزعفوري
بالأمس إستوقفني حدثان فارقان في نفس اليوم، و في الوقت تقريبا
الأول مرافقة أنصار راضية النصراوي لها إلى مطار قرطاج للعلاج خارج تونس، و الثاني معاضدة و مرافقة صلاح مصباح لعبير موسي و أنصارها خارج أسوار البرلمان، و التغني لها و لامجاد تونس، بأغنيته المعروفة،
بالأمس إستوقفني حدثان فارقان في نفس اليوم، و في الوقت تقريبا
الأول مرافقة أنصار راضية النصراوي لها إلى مطار قرطاج للعلاج خارج تونس، و الثاني معاضدة و مرافقة صلاح مصباح لعبير موسي و أنصارها خارج أسوار البرلمان، و التغني لها و لامجاد تونس، بأغنيته المعروفة،
لن أقارن بين تاريخ راضية النصراوي، التي أفنت شبابها في الدفاع عن الحقوق و الحريات و مقارعة الديكتاتور و أذنابه و صباحيته، و مناهضتها للتعذيب ، راضية التي وقفت وقفة عِز عَزّ وقوفها من أشباه الرجال، راضية التي ما إستوحشت طريق الحق، و كانت تقريبا وحدها حتى أخذت من محبة التونسيين و تقديرهم الشيء الكثير ، و جعلت من مناصريها يبكون فرحا و كادوا يزفونها لولا أحاسيس الحزن و الألم... بين ذاك المشهد الذي يذكرنا بمشاهدة العظماء من أمثال نيلسون مانديلا، و المهاتما غاندي، و بين من يرقص و يغني طربا لأزلام الديكتاتورية، و ينتشي تمايلا و طربا ، لا لشيء لأن عبير العابرة بهم إلى الفوضى تتفانى في التهريج و التهييج، لإرضاء سيدها الثاني..
الأولى ناهضت الديكتاتورية، و تعالت شرفا و إحتراما، و الثانية ركبت الديمقراطية و تطاولت و تطاوست و تفاخرت و توهمت أنها تعيش زمن التسعينات..
عبير و أخواتها، مرة أخرى فاتكم القطار...
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 194041