الإنقلاب المر..أو لزوم ما لا يلزم

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/rachednabillllllll.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري...

الإنقلاب المر ، أو الخديعة الكبرى، هي خديعة و خيانة لإرادة الناخبين اليسار الليبرالي ممثلا في نبيل القروي إنقلب على إرادة ناخبيه، و ظهر في وسائل الإعلام و أكد أنه لن يتحالف مع النهضة و إشتغل القائمون على حملته الانتخابية على ضرب الخصوم من اليمين بكل ما يعنيه من تطرف و إرهاب، و قد كان لهم ذلك، و من ناحية أخرى اليمين المحافظ ممثلا في راشد الغنوشي الذي طالما أكد أن النهضة و قلب تونس مشروعان مختلفان في التوجهات و الأهداف، و أنه إنسجاما مع مبادئ الحزب فإنه لن يتحالف مع قلب تونس و من تحوم حولهم الشبهات، و يقصد شبهات فساد، و أن المسألة بالنسبة له و للحزب مبدئية، و لكم أن تعودوا إلى تصريحات كل منهما في وسائل الإعلام حتى تتأكدوا من ذلك، هذا التحالف و التصالح في آخر مراحل التفاوض، و قبل أقل من أربع و عشرين ساعة من إنتخاب رئيس للبرلمان إنما هو لعب بآخر الأوراق الرابحة أو لزوم ما لا يلزم، الثعلب يتقن المناورة و الإلتفاف و الإتفاق، و يدرك جيدا متى يكسر الطوق حول عنقه و ساقه حتى إن إضطر الى بتر ساقه من أجل الإبقاء على رأسه بين كتفيه، أما و الحالة تلك فإننا ننتظر أيضا إمكانية التحالف مع الحزب الدستوري الحر ممثلا في رئيسته عبير موسي، من يدري!!!
يمكن أن تتوقع كل شيء و في السياسية ليس هناك ممنوع أو مستحيل فالسيد راشد المحنّك و المحصّن ضد الإقصاء، إلاّ من أقصى نفسه و العِبارة له، فإذا خرجت يوما عبير موسي من خطاب التطرف و الإقصاء و جنحت إليها و اعترفت بالديمقراطية، فإن الزيجة ستكون ممكنة، و جذابة جدا، و ستكون نصرا للسيد رئيس البرلمان الجديد بصفته الشخصية القادرة على التجميع فمن كان يتصور أن تجتمع الأضداد بعد تنافر، و من كان يتوقع إنفراجا في العُقدة في آخر السباق إلى باردو..لا أعتقد أن الحزبان قد عادا إلى قواعدهما للتشاور قبل إتخاذ قرار "التوافق"
...


هذه المتناقضات، و الإكراهات ، لا يفهمها الناخب الذي اِصطف في جهة معينة، و لهذا نتفهم من جهة أخرى عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات، و في كل الإستخقاقات السابقة، و نتفهم كذلك المواقف المتطرفة تجاه الساسة و السياسة، بقي أمر أخير أو " القفلة " و هو التحصين، و يهم السيد نبيل قبل السيد راشد فالجبهة اليمينية متماسكة و ملتزمة بطبيعتها، أما السيد نبيل فإنه لن يضمن تشقق و انشقاق حزبه بسبب هذه الزيحة السريعة، و نتوقع سياحة حزبية نشطة في معسكره إن لم يتم الحسم في أمر تجريمها من عدمه..
مازالت المفاجآت تتوالد من هناك و من هنا، فقط عليكم اِبتكار طرق و أساليب أخرى في اقناع الناس بالتصويت لكم...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 192642

Mandhouj  (France)  |Jeudi 14 Novembre 2019 à 21h 52m |           
ضمان استمرارية الدولة .. و هنا ضمان استمرار الديمقراطية .. كان يمكن فعل ذلك بإعادة الإنتخابات التشريعية، و سيكون لتونس حكومة خارجة من مجلس نواب منتخبين، في شهر اوت .. الحزب الأول اختار التعجيل بحكومة منتخبة . بعد عجز التيار الديمقراطي و حركة الشعب على المساهمة في الحكم ، وجد خيار آخر . من الذي تورط في خيانة أصوات ناخبيه؟ حركة الشعب و التيار الديمقراطي . الآن المهم بالنسبة للتوانسة السياسات العامة التي ستتبع. و الشعب يبقى هو المناضل الدائم و
الحكم.

Bensa94  (France)  |Jeudi 14 Novembre 2019 à 10h 16m |           
Ne faites jamais confiance au marchand de relegion, ghanouchi est prêt à pacter avec le diable pour rester au pouvoir
Karoui est escroc, ghanouchi est prêt pour le protéger

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 14 Novembre 2019 à 09h 30m |           
النهضة نجحت في الخروج من الطوق الذي فرضه عليها التيار وحركة الشعب وكلتاهما سعت الى اذلال النهضة ومنتخبيها وفرض راي الاقليات على االاغلبيات
وقد اضطرتا النهضة الى التوافق مرغمة مع قلب تونس وهو يمثل كتلة من الاصوات تفوق بكثير كتلتي التيار وحركة الشعب مجتمعتين
ثم ان وجود قلب تونس في الحكم محدود الصلاحيات اقل خطرا من وجوده في المعارضة مطلوق اليدين يصول ويجول ويشتري الذمم وقد علمت هذا من مندلا عندما اشرك العنصريين في الحكم بعد سقوط دولتهم وقال وجودهم في الحكم اراقبهم عن كثب افضل من وجودهم خارجه يحوكون الدسائس وياتمرون


babnet
All Radio in One    
*.*.*