الوطـــــــدي والشقــــــراء الالمانية..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dcaf55d62b973.68490241_npfjgmqiohkel.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

عندما نرى سلوك الألمان في المساجد المفتوحة، وكيف يقفون في صف واحد مع المسلمين وبعضهم يجلس جانبا يراقب المصلين في هدوء وتمعن، ثم يُقبلون على الاسئلة بنهم، يطلبون التزود من ثقافة جديدة، يستعملون في ذلك طريقة محترمة يبجلون فيها الشعائر بشكل يشعرك أنهم ليسوا في حضرة مجاملة فلكلورية بل هم بصدد الانسجام التام مع لحظاتك الروحية الراقية...

...

عندما تنظر اليك طالبة جامعية بابتسامة خجولة وهي بصدد دخول المسجد وتسألك بعد أن نزعت الحذاء" معذرة هل انزع الجوارب أيضا"، ثم تدخل المسجد، ثم تضع غطاء الرأس وتلفه وتلف معه ابتسامة منسجمة مع السياق، وكأنها تُقبل على وجبة ثقافية لذيذة..

عندما تدخل الى بيت الضوء فتجد مجموعة من الطلبة الألمان يتعلمون الوضوء ويتابعون بتركيز طريقة وضوء المسلمين.. عندما تسألك معلمة بناتك عن يوم المسجد المفتوح "هل يجب علي ان اسجل اسمي قبل القدوم، هل يتحتم الحصول على موعد لليوم المفتوح"...


عندما نعايش ذلك مع شباب ألمان أغلبهم من الطلبة، وتلاميذ المدارس، ثم تطالعنا تدوينة للرفيق الوطدي سامي الطاهري، يلاحق فيها الزكاة، يغمز ويقدم مقارنات تقطر سخرية.. حينها يغرق الواحد في طوفان من الاسئلة الحائرة، ما ضر هذا وأمثاله لو احترموا دين والديهم قبل ان يكون دين جارهم او قريتهم أو مدينتهم أو وطنهم، دين أمه وأبيه وجده وجد جده، لماذا تحترم طالبة المانية ديننا بينما يغمز فيه هؤلاء، لماذا تمكنت فتاة المانية من الجمع بين ثقافتها واحترام ثقافة الآخرين، فيما فشل عقل المحنطات الستالينية في ذلك؟! لماذا يعتلي هؤلاء بطحاء محمد علي ومن هناك يرجمون الهوية ومن ينحاز إلى الهوية والاحزاب المتصالحة مع الهوية والشخصيات التي تركن الى الهوية والمؤسسات الاعلامية التي لا تهتك عرض الهوية وكل الذين ذكروا هوية تونس بخير؟!

جاء في تدوينة الرفيق سامي الطاهري " يا دولة مدنية فيها ضرائب وجباية وإلا دولة دينية وفيها زكاة وجزية
خيروا واختاروا..!"




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 192575

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 13 Novembre 2019 à 06h 58m |           
ألف تحية وتحية صباحية إلى الجميع والبداية مع هذه التدوينة التي تخير المواطن بين الدولة المدنية والدولة الدينية . والمؤكد لا وجود لدولة دينية في الإسلام بل تعود لمرحلة إنحطاط المسلمين والدليل الدامغ هو الدولة النموذجية للرسول عليه الصلاة والسلام والتي كانت في المدينة وليست في مكة المقدسة .وهذه الدولة حكمها دستور مدني والرسول عليه الصلاة والسلام كان يمنح مناصب المسؤولية لأصحاب الكفاءة وكلهم من
زعامات الدولة العميقة أعلنوا إنضماهم لتشييد الدولة الجديدة ولم يقلد المسؤولية لمن يغلب عليهم الطابع الديني من المحيطين به . والغريب أن هذه التدوينة في الوقت الضائع لأن الشعب حسم أمره في الإنتخابات وخالف هذه التدوينة فاختار قيس سعيد ولفض فريق التدوينة ومنحهم الصفر فاصل .يعني أن قيم الإسلام قيم إنسانية عالمية ومدنية لا علاقة لها بالدولة الدينية .

Sly  (Tunisia)  |Mardi 12 Novembre 2019 à 21h 25m |           
الزكاة ركن من اركان الاسلام يا زكرة

MedTunisie  (Tunisia)  |Mardi 12 Novembre 2019 à 21h 08m |           
ما نجموا انقولوا على الطاهري و امثاله الحثالة التي ليس لهم مكان في هذا الوطن الذي يعتز بالاسلام و يبقى كل واحد على معدنه .. و الحرية تتسع للجمع بان يقول و يعلق كما يشاء

Tuttifrutti  (Singapore)  |Mardi 12 Novembre 2019 à 20h 05m |           
الطاهري عندو بقرة مقيلة في مخيخو
" الزكاة فرض على كل مسلم و لا علاقة لها بالدولة...لو كان كل مواطن مسلم يأدي ما عليه من زكاة رانا الناس الكل بخير"


babnet
All Radio in One    
*.*.*