التصريح المنسوب لبفون أثار ريبة الرأي العام و مواقع التواصل الاجتماعي حيث دعا النشطاء الى النزول للشارع في صورة ما وقع تلاعب بالنتائج أو إقصاء مترشح اذ تواترت تسريبات عن إقصاء المترشح نبيل القروي لتجاوزه سقف التمويل أو إقصاء كل من نبيل القروي و عبد الفتاح مورو لنفس السبب و تصعيد المترشح عبد الكريم الزبيدي، تسريبات ربما كانت مغرقة في المبالغة لكن تصريح رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات قد فتح باب التأويل على مصراعيه و هو ماتزامن مع إستصدار حركة النهضة لبيان تنهنئ فيه كل من سعيد و القروي بالفوز في الدور الأول قبل ساعة كاملة من إنطلاق الندوة الصجفية لتقديم النتائج الأولية الرسمية، هذا التزامن زاد الصورة ضبابية خاصة أن النهضة تعهدت بتهنئة الفائزين بعد الإعلان عن النتائج الأولية رسميا حسب تصريح سمير ديلو مدير الحملة الإنتخابية للمترشح عبد الفتاح مورو.

بيان النهضة الإستباقي ربما كان بغاية الإعتراف بشرعية الصندوق خاصة بعد ان توجهت لها أصابع الاتهام بمحاولة تغيير النتائج لصالح مرشحها عبد الفتاح مورو، و ربما كان إستباقا لمحاولة تصعيد المترشح عبد الكريم الزبيدي

تبقى الرسالة المؤكدة التي التي أرادت النهضة تسويقها هي إحتكامها للشرعية و مخرجات الصناديق الإنتخابية

مهما كانت خلفيات بيان النهضة و مدى صحة التسريبات التي أثارت بلبلة لدى الرأي العام، فعلى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التعليق حول التصريح المنسوب له و الذي تناقلته قنوات تلفزية و إذاعات خاصة و مواقع الكترونية و ذلك بالنفي أو التوضيح