الثورۃ المضادۃ من أزلام التجمع و الإقصايين جميعا , كانوا يراهنون علی تقسيم المجتمع.. و عبارۃ تقسيم المجتمع كانت علی كل الأفواه في 2011 , 2012 , 2013 , و في كل الطبخات و علی كل المواءد .. بطريقۃ أو بأخری , حقيقۃ أو كذب .. لكن كان لها غايۃ , وهي أن يتعود السمع العام بها .. حتی إن حدثت فهي طبيعيۃ !! يجب أن نفهم جميعا أن السلم الأهلي زمن إنفلات الموءسسات , الأمنيۃ و
الإداريۃ , له ثمن مرهق.. مرهق حتی للعقل و للتفكير ..

ما الذي حمی تونس من الإنهيار في تلك الفترۃ ؟ وقوف الشعب لثورته , و الموءسسۃ العسكريۃ و غياب بديل حيني عن بن علي, بمعنی الفراغ لدی كلاب الدولۃ العميقۃ , الخبثاء منهم.. لذلك حل بهم خوف لا مثيل له, إستمر عدۃ أشهر ..

اليوم المسار الدستوري لم يكتمل , محاولات إرباك الدولۃ موجودۃ و حتی داخل موءسسۃ الرءاسۃ, و بي تحالف خارجي مع لوبيات دوليۃ و أنظمۃ ماردۃ , المحمدان بن زايد و بو منشار , ﷲ يهلكهم.. الديمقراطيۃ مهددۃ , نعم. ما هو دور الأغلبيۃ الصامتۃ؟

أن لا تبقی صامتۃ و تأخذ موقف , و تقف لتونس الثورۃ و الديمقراطيۃ .. بمعنی لتونس التي نريدها للجميع.

وقفۃ حازمۃ.
الثورۃ مستمرۃ و تونس لا تنهار.
يسقط بو منشار و أنصاره.

ما بالطبع لا يتغيّر. مقال يشي بأساليب الإخوان في اختطاف عقول الناس باللعب على عاطفة الدين...يا سيدي لا وصاية على هذا الدين من أي كان ولن يُسمح لأحد بذلك لأن الإسلام قاسم مشترك للجميع ، أمّا بدعة الحديث باسم الدين أو الوصاية عليه بما يشبه الكهانة فقد ولّت وإلى الأبد

هذه الأغلبية الصامتة و التي أعتبر نفسي فردا منها أصبحت براء من حركة النهضة التي أصبحت بدورها رمزا للفساد و المحسوبية مما جعلها تنزل بهذا البلد إلى الدرك الأسفل من التعاسة. لذا سيدي أنصحك بأن تترك مقالاتك للحملة الانتحابية التي يبدو أنك بدأتها مبكرا

بل م الذين غسلوا أيديهم من كل الأحزاب بما فيهم النهضة التي ساندها الكثير منهم في أول انتخابات وخذلتهم بالسماح لبقايا النظام السابق بالعودة من الشباك بعد أن طردوا من الباب

فعلا