من وحي عيد الإستقلال

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tounesssalmaniaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>



نورالدين الخميري
ألمانيا


...

يعتبر عيد الإستقلال في نظر العديد من الملاحظين والسياسيين منعرجا مفصليّا وذكرى مهمة في تاريخ تونس لكونه جاء تتويجا لنضال سياسى وحركة مقاومة مسلّحة خاضها الشعب التونسي ضد استعمار فرنسي غاشم منذ اللحظات الأولى للإحتلال.
ويعدّ الاحتفال به كلّ سنة هو احتفال برمزيته وانتصارا لبعده التاريخي الذي ناضلت من أجله أجيال من التونسيين ودفع في سبيله الشهداء أرواحهم ودمائهم الطاهرة.

وقد دأبت القنصليّة العامّة بمدينة بون الألمانيّة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في جانفي 2011 على إحياء هذه الذكرى كلّ سنة على شرف بعض الدبلوماسيين وممثلي بعض الأحزاب الألمانيّة ، إلى جانب نخبة من المثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال التونسيين المقيمين في ألمانيا بالإضافة إلى عدد من ممثلي الجمعيات وعدد من أبناء الجالية التونسية، غير أنّ هذه السنة مرّت الذكرى وغابت الدبلوماسيّة التونسيّة ببون عن الإحتفال بها رغم ما تحمله الذكرى من مكانة في قلوب العديد من التونسيين، ممّا جعل المخاوف تتعدّد لدى الكثير من أبناء الجاليّة من إمكانية الإعتداء والتشكيك في نضالات حركة المقاومة للإستعمار الفرنسي . ومن جانب آخر تساءل كثيرون عن دور الحكومة لعدم مساءلة القنصل العام ببون لتجاهله إحياء هذه الذكرى، وذهب بعضهم إلى اتهام القنصل العام بمحاولة طمس مفهوم الذاكرة الوطنية .

وبعيدا عن حالة التجنّي والتعسّف حتّى لا يدفع بالإعتقاد إلى أنّ هناك قصد متعمّد في إثارة هذا التخبّط الذي يتصدّر المشهد في منظومة تسييرالإدارة بدائرة القنصليّة العامّة ببون فإنّي أشعرأحيانا بالمرارة والألم في داخلي عندما أتابع بعض الممارسات ولا أجد ما أجيب به نفسي ، فضلا عن عجز نفسي في إقناع الآخرين .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 140636


babnet
All Radio in One    
*.*.*