الصحفي الهادي يحمد يقدم كتابه الجديد ''كنت فى الرقة، هارب من تنظيم الدولة الاسلامية''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/snjtle230317.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انتظم يوم الخميس بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لقاء إعلامي قدم خلاله الكاتب والصحفي الهادي يحمد إصداره الجديد "كنت فى الرقة، هارب من الدولة الاسلامية" .
هذا الكتاب وفق مؤلفه يروي قصة شخص تونسي اسمه "محمد الفاهم" ولد فى ألمانيا وعاش فيها لمدة خمس سنوات قبل ان يعود الى تونس ويعيش فيها لفترة ما، ثم يحمل "الفكر المتطرف" فى مرحلة متقدمة من شبابه.

يقرر محمد الفاهم الهجرة للانخراط فى ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، فسافر خفية عبر اكثر من قطر وبلد قبل أن يصل الى معقل التنظيم فى مدينة الرقة السورية.
...

ويغوص الكاتب الهادي يحمد انطلاقا من شهادة محمد الفاهم فى نفسية الملتحقين بهذا التنظيم والاسباب الكامنة وراء ذلك، ورؤاهم حول أفكاره، ليمر بعد ذلك للحديث عن بنية هذا التنظيم ومكوناته، كيف نشأ وكيف يعمل وطبيعة العلاقات السائدة داخله وكيف تدار شؤونه الداخلية وكيفية مواجهة حروبه مع من يعتبرهم "أعداءه" فى سوريا والعراق.
وذكر الهادي يحمد ان ''الكتاب ينقل رواية شخص لاحداث عاشها قبل واثناء وبعد التحاقه بتنظيم "داعش"، وهي احداث يشترك في جزء هام منها مع تونسيين آخرين سلكوا طريق داعش مثله.
تنطلق أحداثه من اخر يوم لمحمد الفاهم فى الرقة السورية بعد ان خير الهروب عن التنظيم لانه اكتشف زيف افكار داعش''.
واضاف '' هذا المؤلف هو نتيجة جهد بحثي واستقصائي قمت به على مدى اشهر حيث التقيت محمد الفاهم فى مدينة اسطمبول التركية بعد ترتيبات معقدة على إثر حصولي من شقيقته فى تونس على بعض المعطيات التي يسرت لي التواصل معه، واقنعته بعد جهد جهيد بالتحدث الي حول تجربته الداعشية منذ كانت فكرة أو "حلما"، على حد قول الفاهم، الى حين هروبه من التنظيم ''.
ويعتبر الهادي يحمد أن ''الكتاب يقدم كما هائلا من المعطيات التقنية خاصة حول داعش تساعد على فهم بنية هذا التنظيم وفلسفته فى الحياة''.

الجامعي مختار الخلفاوي قدم "كنت فى الرقة، هارب من الدولة الاسلامية" على أنه يجمع بين عدد من الأجناس الادبية فى جنس واحد، ففيه بورتريه وحديث عن سيرة ذاتية وأخرى غيرية (تتحدث عن الغير دون ان تحتك به مباشرة بل عبر شهادات منقولة شفاهيا او تسجيليا)، مبينا أن تدوين المعطيات جاء بشكل سردي واضح ودون تكديس ممل لها، يساعد على فهم الظاهرة الداعشية وخاصة تدعش التونسيين، مع محافظة الهادي يحمد على قدر كبير من الحيادية".
وخلص إلى القول " إن المؤلف يدين من خلال هذا الكتاب ظاهرة التطرف الديني دون اسقاطات مسبقة، فهو بحث فيها مليا وبعمق وسبر اغوار شهادات حية لتونسي انخرط فى التنظيم وعمل صلبه، واستقصى اطرافا عديدة فى تونس وسوريا والعراق ليصل الى حقيقة واضحة وجلية".
فر



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 140311

Mandhouj  (France)  |Jeudi 23 Mars 2017 à 16h 21m |           
خطوة جديدة نحو الفهم .. شكرا للكاتب .


babnet
All Radio in One    
*.*.*