عندما تفشل الدبلوماسيّة التونسيّة في التعامل مع الحدث

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/radwangermani.jpg width=100 align=left border=0>


نورالدين الخميري ـ ألمانيا ـ أجرى السيّد كاتب الدّولة للهجرة رضوان عيّارة خلال زيارته الأخيرة لألمانيا حوارا مع إحدى المواقع الإعلاميّة الألمانيّة بتاريخ 21 . 01 . 2017 تناول فيه عددا من القضايا تتعلّق في الأساس بواقع العلاقات التونسية الألمانية بعد اعتداء برلين، وملف ترحيل التونسيين المقيمين بشكل غير قانوني بألمانيا، وواقع الجاليّة التونسيّة بكلّ من فرنسا وإيطاليا وألمانيا دون التطرّق إلى الجريمة البشعة التي ارتكبت في برلين وراح ضحيّتها عدد من الأبرياء.

وقد كان حريّا بالسيّد كاتب الدّولة للهجرة في هذا اللّقاء الصحفي أن ينتهز الفرصة للترحّم على ضحايا اعتداء برلين وتعاطفه وتضامنه المطلق مع أهالي وعائلات الضحاي ، وأن يؤكّد على روح التسامح والإعتدال التي يمتاز بها الشعب التونسي ، ورفضه القاطع لكلّ شكل من أشكال النطرّف والإرهاب ، و أنّ يعتبر أنّ ما حدث في برلين مؤخّرا عمل إجراميّ بشع ضدّ الإنسانيّة جمعاء ، يندّد بفاعليه والجهات التي تقف وراءه ، ويحيّ الموقف الألماني في تعامله مع ملف الجريمة ، غير أنّه أطنب في الحديث عن مسائل ذات بعد استراتيجي تتعلّق بالهجرة السريّة والترحيل وهي في حقيقة الأمرملفات تحتاج إلى رؤى واضحة تتماشى مع الأهداف المسطّرة في أجندة السيّاسة الخارجيّة للدّولة التونسيّة ليس معني بها الرأي العام الألماني بعد الحادث الأليم أو الإستماع إليها .

...

وفي جانب آخر متّصل بجوانب من الحوار الصحفي فقد أشار السيّد رضوان عيارة إلى إحاطة الدّولة التونسيّة بجاليتها بالخارج ، مضيفا بأنّ الدّولة لديها مراكز مختلفة في عدة أماكن في ألمانيا تعتني بالجالية التونسية على مستوى تعليم اللغة العربية والإهتمام الثقافي ، والحال أنّ الأشهر الأخيرة شهدت إغلاقا لبعض المراكز الثقافيّة ( مثل دار التونسي ببون ) وإيقاف لتعليم أبناء الجاليّة اللّغة العربيّة مثل ما حصل بمدينة بون منذ أكثر من خمسة أشهر وتهميش مطلق لمتطلّبات الجالية ومشاغلها .
نأمل أن تكون زيارة السيّد رئيس الحكومة ما بين يوم 13 و14 فيفري مناسبة لطمئنة الرأي العام والحكومة الألمانيّة بعد صدمة برلين وفرصة حقيقيّة لتجاوز مخلّفات الحادث ومحطّة لمراجعة سياسة الهجرة والعناية بالجاليّة



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 137294

Marzouki Hichem  (Tunisia)  |Lundi 23 Janvier 2017 à 19h 19m |           
تسمية، رئيسا سابقا للجنة تنسيق الحزب المقبورببون التجمع والممنوع قانونيا، ،ككاتب دولة بالخارجية، يعد إهانة ما بعدها اهانة للسلك الدبلوماسي المحترف، ويعتبر تجسيدا حيا للخلط بين الحزب والدولة، ومفهوم الدولة الكعكة التي توزع على الاحباب والاصحاب............
وهو مثال ايضا للكفاءات القادرة على ...تدمير اربعة دول

Sami Jarrar  (Tunisia)  |Lundi 23 Janvier 2017 à 00h 22m |           
كيف يمكن للدبلوماسية التونسية ان تنجح في هذه المسالة بالذات مع ألماني والحال ان السفير التونسي هناك والسمو الياس القصري يمثل رمز الفشل حيث لم يفلح في مهام مماثلة بالخارج مما جعل الحكومة تقرر ارجاعه وانهاء مهامه من كوريا ثم بعد ذلك من الهند ثم من اليابان . فكيف يمكن التوقع لسفير بهذا المستوى ان يرشد كاتب الدولة الذي زاره حول كيفية التحادث مع السلطات الألمانية ؟ . وإذا عرفنا ان المنجي الحامدي هو الذي عين هذا الشخص مي ألمانيا بعد فشله المتكرر في عدة
مراكز اخرى فان السالة تصبح سهلة الفهم.


babnet
All Radio in One    
*.*.*