وإثر توزيع العمل على أربع مجموعات تفكير، اهتمت بمسائل "التنظيم" و"المكانة والإشعاع" و"النهوض بالكتاب" و"البعد الثقافي للمعرض" ، أسفرت المشاورات والنقاشات عن تقديم جملة من المقترحات والتوصيات منها الآنية ومنها القابلة التنفيذ على المدى المتوسط وقد شددت في مجملها على ضرورة إحداث هيئة قارة حفاظا على استمرارية العمل والقدرة على المتابعة وتلافي النقائص من دورة إلى أخرى، وإعداد خطة اتصالية محكمة بهدف إعادة إشعاع التظاهرة واستعادة كبرى دور النشر العربية والأجنبية التي سجلت مشاركتها تقلصا في الدورات الأخيرة ، مع التأكيد على مزيد التنسيق بين عمل الوزارات ومختلف المتدخلين بهدف توفير فرص أكبر للتلاميذ والطلبة من العاصمة والمناطق الداخلية لزيارة المعرض واقتناء أحدث الإصدارات.
وشدد شكري المبخوت مدير عام الدورة 33 على أن الكتاب شأن عام وأن تنظيم معرض تونس الدولي للكتاب لا يهم فقط الكتاب والناشرين أو سلطة الإشراف ممثلة أساسا في وزارة الشؤون الثقافية، ومن هذا المنطلق يحق للجميع من مهنيين ومبدعين وإعلاميين وممثلي مجتمع مدني وقراء ومربين، تقديم آرائهم ومقترحاتهم بما يعود بالنفع على هذا القطاع ويساهم في مزيد الاهتمام بالكتاب والتحفيز على المطالعة، خاصة وأن القراءة تعد شرطا أساسيّا من شروط الارتقاء المعرفي والثقافي والاجتماعي وتحصين المجتمع ضدّ التطرّف والانغلاق.