تصفيات كاس العالم روسيا 2018... المنتخب التونسي واقعية هجومية تحقق فوزا ثمينا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/tunissguiiinbbx2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - توفق المنتخب التونسي لكرة القدم في تحقيق أولى الانتصارات على درب تصفيات كاس العالم روسيا 2018 ملحقا بنظيره الغيني هزيمة بثنائية نظيفة برهنت عن واقعية هجومية عالية وذلك خلال مباراته يوم الاحد في المنستير في اطار الجولة الافتتاحية لمنافسات المجموعة الأولى لمنطقة إفريقيا .
وكسب منتخب نسور قرطاج العلامة الكاملة متصدرا طليعة مجموعته بمعية منتخب الكونغو الديمقراطية الذي فاز على نظيره الليبي برباعية كاملة .

وجنى المنتخب التونسي ثمار روح معنوية عالية للاعبيه بفضل الاستمرارية على مستوى النتائج الايجابية حيث جاء انتصار الأمس بعد نجاحه قبل أسابيع في التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا الغابون 2017 منهيا التصفيات في صدارة مجموعته ليضيف زملاء ايمن عبد النور كسبا جديدا بتامين 3 نقاط ثمينة في مشوار سباق بطولة مرشحة الى روسيا 2018 وعزز بذلك ثقة المجموعة في إمكانياتها .
...

وعاش زملاء وهبي الخزري مساء أمس الأحد لحظات عصيبة خلال الشوط الأول للقاء حيث وجد امامه منتخبا غينيا يمتلك عناصر ذات إمكانيات فنية عالية أبرزها الحسن بانغورا لاعب ريو فاليكانو الاسباني الذي صنع الخطر عديد المرات في عمق الدفاع التونسي مستغلا بعض المساحات لاسيما على الجهة اليسرى و المحور واثبت ابناء لابي بانغورا انهم يحسنون الخروج بالكرة بفضل مهارات الثنائي سيلا ادريسا و كايتا نابي مما اقلق المنتخب التونسي كثيرا في الفترة الأولى للقاء.
ولم يشذ المدرب الوطني هنري كاسبرجاك عن طريقة اللعب التي أضحت تقليدية بالتعويل على رسم (5/3/2) اي مواصلة الاعتماد على 3 لاعبين في المحور مع إجراء تعديل فني بلعب ورقة عبد القادر الوسلاتي عوض صابر خليفة المصاب و الذي تعذرت مشاركته في اللقاء و ترسيم حمدي الحرباوي في خطة قلب هجوم.
وفي تعليق عن اداء المنتخب أوضح المدرب سمير الجويلي ان "الخطة التي اعتمدها كاسبرجاك لاسيما بتواجد 5 عناصر في الدفاع منهم 3 في المحور (المحسني و الذوادي وعبد النور) خلقت ثغرات اضحى من الصعب تغطيتها .
وكلما تكتل عدد من اللاعبين في الخط الخلفي الا و كانت تغطية بعض المساحات صعبة وهو ما استغله المنتخب الغيني الذي صنع عديد الفرص واختلى في اكثر من مرة بالحارس البلبولي".
وأضاف الجويلي ان "الخطة التي لاحت خلال الفترة الأولى حدت من الإمكانيات الهجومية للاعب حمزة الأحمر الذي لعب اغلب فترات الشوط الأول في مناطق المنتخب الوطني و حرم الفريق من خدماته الهجومية من ذلك التصويبات و الكرات الثابتة .
وقال " ان الرسم الذي اختاره كاسبرجاك يتطلب التعود عليه بعض الوقت ملاحظا انه لايوجد أي نادي تونسي يعتمد ذات الطريقة (2/35 ) اي 3 لاعبين في محور الدفاع كما ان هذه الخطة تحد من الفاعلية الهجومية الجماعية (الاقتصار على حمدي الحرباوي فقط)علاوة على انها خلقت في رايي بعض المشاكل الدفاعية كما لاحت في الشوط الأول للقاء".
وارتكزت اغلب البناءات الهجومية التونسي على الظهير حمدي النقاز الذي قدم اداء متميزا و بذل مجهودات كبيرة لخلق التفوق العددي في مناطق المنافس و مد الهجوم بإمدادات جانبية بقيت عقيمة باعتبار النقص العددي للاعبين التونسيين في مناطق المنافس.
وصنع الهدف الأول الذي جاء بتصويبة راسية من المدافع ايمن عبد النور مع بداية الشوط الثاني الفرج وحرر أقدام لاعبي المنتخب التونسي ومنحهم ثقة مضاعفة في إمكانياتهم وفي المقابل ادخل البلبلة في المنتخب الغيني وتمكن زملاء محمد أمين بن عمر الذين كانوا أكثر حرفية من التحكم في الردهات الحاسمة للمباراة عبر احتواء ردة فعل المنتخب الغيني و انتظار اللحظة الحاسمة لإضافة هدف ثان كان بمثابة الضربة القاضية بتحقيق الهدف الثاني من أقدام انيس بن حتيرة.
واعتبر المدرب سمير الجويلي ان "الهدف الأول سهل مهمة المنتخب التونسي حيث ترك المنافس عديد المساحات الشاغرة وهو ما تم استغلاله على النحو الأكمل و قد كانت عملية الهدف الثاني التي انطلقت بهجوم مرتد كلله انيس بن حتيرة بتصويبة ممتازة خير دليل على الواقعية الهجومية و أسلوب لعب المنتخب التونسي لنكون إزاء نواة فريق وطني بإمكانه التطور باطراد و يمتلك مواصفات النجاح في المستقبل لاسيما و ان مسار الترشح الى مونديال روسيا لايزال طويلا ".
ولئن اجمعت أراء اغلب لاعبي المنتخب التونسي على أهمية تحقيق الفوز على غينيا باعتبار المكانة البسيكولوجية للانتصار الأول في مستهل تصفيات كاس العالم فان ما جاء على لسان حارس مرمى و قائد المنتخب ايمن البلبولي قد جمع بين التفاؤل و الواقعية معتبرا أن "النقاط الثلاثة التي كسبناها على اهميتها لا تعدم بعض الملاحظات التي تخص أداء المنتخب التونسي اذ يجب أن نكون أكثر عزيمة و إصرارا وروحا في قادم المباريات لاسيما و أن هناك بعض التراخي الذهني مقارنة بلقاء ليبيريا خاصة و ان المواجهات القادمة ستكون أصعب " مضيفا "نمتلك مجموعة مخضرمة من اللاعبين بين أصحاب الخبرة و الطموح و لكن الجامع بيننا جميعا هي إرادة تقديم الإضافة للمنتخب التونسي وهو الهاجس المشترك لكل اللاعبين سواء الأساسيين او على دكة البدلاء".
وسيتجدد موعد المنتخب التونسي مع الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الاولى لتصفيات كاس العالم روسيا 2018 في الاسبوع الثاني من شهر نوفمبر القادم بملاقاة جاره المنتخب الليبي في مباراة ستدور بمصر في حين تستقبل غينيا في كوناكري منتخب الكونغو الديمقراطية بمناسبة ذات الجولة الثانية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 132099

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 10 Octobre 2016 à 13h 43m |           
الواقعية الهجومية ظهرت ايضا في صافرات الاستهجان من الجماهير التونسية إثر النشيد الوطنى الغينى، والتيجة "إتّهام تونس بإهانة نشيد غينيا..والفيفا قد تحرم المنتخب الوطنيّ من اللّعب بحضور الجمهور"
انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا


babnet
All Radio in One    
*.*.*