<img src=http://www.babnet.net/images/9/nadraaathammma.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مـــازن
أن يكلف رئيس الجمهورية الشاهد او غيره بعد سحب الثقة فذلك أمر عادي و منتظر، يقبل النقد و التعليق في جمهورية ثانية كفلت حرية التعبير على الأقل. ولكن الامر الغير العادي أن تقرأ الأحداث دائما من جانب "خالف تعرف" كما تفعل الجبهة عادة ولا أراها تشذ عن هذه القاعدة اليوم وغدا وبعد غد، أو ان تحمّل حركة النهضة وزر الانتخابات والبرلمان والحكومات المستقيلة والحكومة القادمة بطريقة هستيرية تجعلك تسخر من صاحب الرأي المنتقد الذي لا يعسر عليه قول أن كل ما تفعله النهضة كتركيبة سياسية خاطئ وانها سبب البلاء والغلاء وأنه لن يقبل بأي حل "بونتو" في النهضة.
لا تنزعج كثيرا أيها القارئ ففي هذا الامر اشترك التكفيريون و الثورجيون و التجمعيون "الأحرار" و الفاسدون ومخلفات الشيوعية و بعض اليسار المهادن للمخلوع و غيرهم كثير وفي ذلك تنافس المتنافسون و نشرت الأباطيل و ركبت الاحداث فلم تجن تونس خيرا من ذلك بل تعقدت الامور و صار الاستقرار السياسي مهدد في أي لحظة فما بالك بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. اليوم بعد كل ما حيك من مكائد اسقطت الحكومات التي اتت مباشرة بعد الثورة، مازال نفس النغم يطرب آذان البعض لمجرد حقد دفين لا تقبله روح المواطنة وحق الاختلاف في الرأي و لازالت المواقف تبنى على مقولة "المهم النهضة لا".
أن يكلف رئيس الجمهورية الشاهد او غيره بعد سحب الثقة فذلك أمر عادي و منتظر، يقبل النقد و التعليق في جمهورية ثانية كفلت حرية التعبير على الأقل. ولكن الامر الغير العادي أن تقرأ الأحداث دائما من جانب "خالف تعرف" كما تفعل الجبهة عادة ولا أراها تشذ عن هذه القاعدة اليوم وغدا وبعد غد، أو ان تحمّل حركة النهضة وزر الانتخابات والبرلمان والحكومات المستقيلة والحكومة القادمة بطريقة هستيرية تجعلك تسخر من صاحب الرأي المنتقد الذي لا يعسر عليه قول أن كل ما تفعله النهضة كتركيبة سياسية خاطئ وانها سبب البلاء والغلاء وأنه لن يقبل بأي حل "بونتو" في النهضة.
لا تنزعج كثيرا أيها القارئ ففي هذا الامر اشترك التكفيريون و الثورجيون و التجمعيون "الأحرار" و الفاسدون ومخلفات الشيوعية و بعض اليسار المهادن للمخلوع و غيرهم كثير وفي ذلك تنافس المتنافسون و نشرت الأباطيل و ركبت الاحداث فلم تجن تونس خيرا من ذلك بل تعقدت الامور و صار الاستقرار السياسي مهدد في أي لحظة فما بالك بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. اليوم بعد كل ما حيك من مكائد اسقطت الحكومات التي اتت مباشرة بعد الثورة، مازال نفس النغم يطرب آذان البعض لمجرد حقد دفين لا تقبله روح المواطنة وحق الاختلاف في الرأي و لازالت المواقف تبنى على مقولة "المهم النهضة لا".
النهضة هذا الحزب المهيكل تنظيميا والذي تعبره مشارب عديدة و يختلف داخله الانصار اختلافات جذرية في السياسة لا يمثل في واقع الأمر سوى واقعا تونسيا افرزته عقود من الديكتاتورية و التغريب بعد أن هبّت الناشئة للمدارس والمعاهد فاكتشفت الخير و الخلق الكريم في حضارة ضيعتها السنون. هم يحاولون كغيرهم من المنتسبين الى الحضارة الاسلامية العربية العريقة الى دمج الماضي المتلألئ بالأخلاق و حسن المعاملة الى الحاضر المتلألئ بالعلوم والتقدم وفي هذا الأمر قد ينجح السالك في ادارك الطريق وقد يخطئ ولكنه أبدا لا يخمل بل يجد في المحاولة حتى يدرك سبيله.
ان بناء المواقف السياسية لأجل المعارضة أو المعاضدة دون فقه كنه الدولة والوطن والمحافظة على وحدتها بالتقليل من النعرات الجهوية والحزبية والعشائرية هو الهدف المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة مهما كانت الدوافع والقرائن التي يمكن أن تكون صادقة او أن تفترى كعمارات الجبالي التي لم نجدها في سوسة و لا معمل الآجر "السراب" للعريض. ان الشاهد أو غيره لن يحكم تونس برأيه أو رأي من اقترحه أو من صوّت له أو ضده بل ان واقع السياسة في تونس أصبح معقدا غريب التركيبة يصنع فيها القرار ثم يلغى أو يهمل في الأرشيف والأمثلة في هذا المضمار عديدة وعديدة.
أما الشامتون الباحثون في ثنايا الفايس بوك عن خبر "الفضيحة" و الصور المركبة والمستنجدون بما قيل في سبعينيات القرن الماضي و ما صرّح به في محاضر الاستبداد فهم سيبقون تائهون وراء حلم الانتقام و توريط زيد أو عمرو أو أشقائهم أو أصهارهم أو أصدقائهم حتى تنطلق الألسن و تشتغل آلة الاعلام لتغيّر واقعا سياسيا ولكن هيهات. كل هذا لا يهم اذا كان مجرد هواية و "تفريغ قلوب" ولكنه لا يقدم لتونس شيئا بل يزيدها ألما لتقسيمها لأنماط و فرق رغم صغر مساحتها وقلة تعدادها. لقد التحقت دول في امكانات بلدنا الحبيب بركب الحضارة وصارت تصنع وتنتج التكنولوجيا رغم تعدد مللها و ألوانها ودياناتها ولكن حب الوطن جمع الجميع بعد أن جُعل العمل وسيلة وغاية في نفس الوقت.
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 129202