<img src=http://www.babnet.net/images/1b/Sarra-Reje000.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مـــازن
السيدة الرمع للشركة قاب قوسين أو أدنى من الاقالة أو الاستقالة بعد اللغط الذي رافق رحلة مونتريال. هذه الوجهة الذي فعلت الأفاعيل ادارة الشركة الوطنية لتعطل طائرة سيفاكس ايرلاينز التي وصلت الى كندا وغامرت بفتح هذا الخط الجوي البعيد الذي يخدم السياحة، ياحسرة، ويخدم أبناء الوطن المتواجدين بالخارج. نقمة سيفاكس التي أُفلست عنوة والتي عطلت مساراتها في أول الطريق كانت سببا رئيسا في فشل هذا الربط المباشر حيث غادر قرطاج مسافرون بالمجان و عادوا بالمجان.
يمهل ولا يهمل تلك الخطوط الجوية التي اجتهدت في التلاعب بالقانون والتنكر لأحكام القضاء فيما يخص حجاب المضيفة الجلولي. هذه المرأة الحديدية التي ولجت جميع الأبواب وتكلمت عبر أغلب القنوات ولكن التعنت الايديولجي بات الرابح والرافض لكل القرارات الدستورية والقضائية ففصلت تحت عديد المسميات و التعلات أبرزها دعوى أنّ الحجاب يقلق السمع!!!
يمهل ولا يهمل في أدباش المواطنين العائدين من الخارج والضيوف السياح القادمين الى تونس الخضراء. لقد سرقت و بعثرت و انتقص منها ما هو ثمين ونفيس ولا حياة لمن تنادي. هذه خطوطنا الجوية صاحبة الريادة بعد سلسلة من الأزمات و سوء تصرف في الموراد وفشل في التخطيط على خلق وجهات جديدة تدرّ بالأرباح.
يمهل ولا يهمل مادام الصلف الايديولوجي الوطدي يضرب بقوة خطوطنا الجوية فيتمكن منها و يملؤها أصدقاء من عالم الاعلام والسياسة و تعود استضافتهم بالوبال على صاحب القرار ويخرج الوزير عن صمته ويطلب عاجلا التثبت والاستفسار من شبهات الفساد. أي فساد أيها الوزير وقد أضحت الشركة جلدا على عظم تكاد تلتقطه دون سلخ.
الخطوط الجوية كغيرها من المؤسسات الوطنية التي ضيعتها السياسة والولاءات تحصد ثمار ادلجتها واحتكارها من قبل لوبيات السياسة والفكر المنحرف و مروجي الاشاعات الذين استعجلوا المكافأة. هذا ما عرفناه من الاعلام النزيه وغير النزيه وربما ما خفي كان أعظم لو يظهر يوما لبقينا ننحب ونبكي على خطوطنا الجوية التي ضربت المثال في حسن القبول و حسن القيادة والامانة على حقائب الناس أيام زمان.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 127182