انطلاق فعاليات الندوة العلمية القيروان والمنستير تاريخ وحضارة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/kairouan.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد بشير عبد اللاوى رئيس اللجنة العلمية للندوة الوطنية القيروان والمنستير تاريخ وحضارة التى افتتحت يوم السبت على دور مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان فى احياء التراث والتعريف به والبحث فى توظيف المعرفة وجعلها فى خدمة المجتمع.

وأشار الى أن تنظيم هذه الندوة يهدف الى مزيد بحث الروابط التى تجمع بين مدينتى المنستير والقيروان دعما للروح الوطنية ولوحدة الشعب فى مختلف الجهات .
وقال الاستاذ مراد الرماح رئيس جمعية صيانة مدينة القيروان ان المشاركين سيعملون على تبيان الخلافات بين المدينتين اثراء للخصوصية وتأكيدا لثراء الحضارة التونسية. وأبرز عادل الخبثانى والى المنستير أهمية هذه الندوة فى ترسيخ الذاكرة الوطنية والتعريف بخصائص البلاد التونسية مثمنا الدور الذى تلعبه الموسسات الجامعية والجامعات فى هذا المجال وتفتحها على محيطها وعلى مكونات المجتمع المدنى.
...

وأفاد منذر الزيدى رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير أن أشغال الندوة سيتولى توثيقها مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان ضمن منشوراته.
وتطرق خلال الجلسة العلمية الاولى الاستاذ رياض المرابط من جامعة القيروان فى مداخلة بعنوان علاقة السلطة الفاطمية بالقيروان بمجتمع المرابطين أو برباطات المنستير الى محاولة قراءة أخرى لشكل المدخل القبلى لرباط المنستير وخصائصه معتبرا أنه يعود الى فترة غير محددة اذ لا وجود لترابط بين الباب والرباط. وأشار الى وجود شريط أملس لنص ممطرق أعلى المدخل وهى عملية تكسير لنقيشة رسمية معتبرا أن هذا الباب يعود فى تقديره الى الفترة الفاطمية الزيرية أى النصف الثانى من القرن 4 هجرى/العاشر ميلادى وفى أقصى تقدير الثلث الاول من القرن 5 هجرى الموافق للقرن 11 ميلادى أى عندما كانت البلاد خاضعة للسلطة الفاطمية. وبين أن المنستير فى الفترة الفاطمية كانت محل تقدير وعناية من السلطة وذلك لعدة اعتبارات من أهمها قوة ومكانة المرابطين ومكانة مجتمع الزهاد فى التوازنات الثقافية والسياسية.

وتعرضت الاستاذة منى كمون من كلية الاداب 9 أفريل بتونس الى عمارة الدور بمدينتى القيروان والمنستير معتبرة أن الدور العتيقة فى المدينتين لا تختلف من حيث الشكل العام وتوزيع الوحدات الداخلية وداخله ومن حيث وجود صحن مركزى تحيط به الغرف من الجهات الاربعة ولكن يختلف فى المقابل مخطط دور المدينتين.

وتطرقت الاستاذة زينب يوسف الى مدينة المنستير اليوم التأرجح بين تثمين التراث بها وتهميشه مشيرة الى ظهور عمارة دون هوية وتشويه للعمارة التقليدية التى تعانى من تدهور وضعيتها على غرار معلم دار البحورى.
وأشارت الاستاذة رحاب مقدم حجلاوى فى مداخلتها منبر جامع الحنفية بالمنستير الى خصائص هذا المنبر الذى صنع فى مرحلة تتزامن مع بناء الجامع الكبير بالمنستير سنة 1187ه / 1773 م أما الاستاذة مريم بن فرج فقد بينت فى مداخلة بعنوان الديكور النباتى فى افريقيا خلال الفترة الوسيطة من خلال مجموعة الشواهد الجزائزية فى رباط المنستير خصائص مختلف هذه الاشكال.

وتتواصل أشغال هذه الندوة التى ينظمها مركز الدراسات الاسلامية بالقيروان بالاشتراك مع جمعية صيانة مدينة المنستير وجمعية صيانة مدينة القيروان على امتداد يومين.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 124895


babnet
All Radio in One    
*.*.*