<img src=http://www.babnet.net/images/1a/mazrixx2.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مــــازن
اقترب موعد المؤتمر التأسيسي للنداء، الحزب الحاكم كما يحلو للبعض تسميته، و ظهرت على الساحة السياسية متغيرات ترجمت الشكوك الى حقائق، وتصريحاتشبه يومية تكاد أن تقول خذوني من عدة أطراف ندائية تحسب تاريخيا على اليسار الراديكالي. لقد جمعهم رئيس الجمهورية الحالي قبل الانتخابات مع شق الدساترةفكونوا مهاجما صلدا لحكم الترويكا وصالوا وجالوا في البلاتوات الاعلامية. ثم اشتغلت آلة الانتخابات فكانوا الوقود والدخان ولازموا غرفة المحرك الى أن وصلت القاطرة الى محطة الحكم ولكن، كان ما في الحسبان لمّا فصلوا تدريجيا عن سدة القرار لعدم وجود اغلبية مريحة في البرلمان و لاختلاف ايديولوجي ظلوا عاكفين عليه الى اليوم، فأرّقهم و أرّق سدة الحكم بأجهزتها حتى صاروا وزرا على الائتلاف الحاكم وعلى النداء في آخر المطاف.
اقترب موعد المؤتمر التأسيسي للنداء، الحزب الحاكم كما يحلو للبعض تسميته، و ظهرت على الساحة السياسية متغيرات ترجمت الشكوك الى حقائق، وتصريحاتشبه يومية تكاد أن تقول خذوني من عدة أطراف ندائية تحسب تاريخيا على اليسار الراديكالي. لقد جمعهم رئيس الجمهورية الحالي قبل الانتخابات مع شق الدساترةفكونوا مهاجما صلدا لحكم الترويكا وصالوا وجالوا في البلاتوات الاعلامية. ثم اشتغلت آلة الانتخابات فكانوا الوقود والدخان ولازموا غرفة المحرك الى أن وصلت القاطرة الى محطة الحكم ولكن، كان ما في الحسبان لمّا فصلوا تدريجيا عن سدة القرار لعدم وجود اغلبية مريحة في البرلمان و لاختلاف ايديولوجي ظلوا عاكفين عليه الى اليوم، فأرّقهم و أرّق سدة الحكم بأجهزتها حتى صاروا وزرا على الائتلاف الحاكم وعلى النداء في آخر المطاف.
هنا تتنزل حروب التصريحات و حكاية عندي معلومات خطيرة التي تصيبنا بين آن و آخر. هي محاولة لاستنساخ فيديو وزير الداخلية الراجحي ابان الثورة الذي كان المنعطف للمطالبة بمجلس تأسيسي و هيكلة جدية للثورة التونسية آنذاك. لم تعد تنطلي هذه الخزعبلات على التونسي المصاب بالتخمة السياسية والذي تجشأ الكثير مما ازدرده اعلاميا. كلٌّ يظهر أمام الكاميرا ليعلم التونسيين علنا او متخفيا أنه يمتلك الحقيقة والأدلة الدامغة ولكنها جعجعة الطواحين التي لم يدخلها قمح ولا شعير. اذن الغاية خلق الارتباك والفوضى و التجميع الانتخابي الداخلي في صلب الحزب لينكفأ المنخرط الندائي الذي تعب أثناء الحملات الانتخابية طرفا محددا لمسار المؤتمر التأسيسي و قرارته وبالأخص مواصلة تجربة الائتلاف الحاكم التي لا ترضي اليسار الانتهازي البتة والعودة من جديد لفكرة حكومة الانقاذ و عزم اعتصام الرحيل.
يبدو أن المستهدف في كل هذا هي حكومة الصيد التي لا ينكر التونسي أنها أصلحت عددا لابأس به من الأمور والتي مهدت للعودة البطيئة للحياة الطبيعية بعد أن تظافرت الجهود و ركن المعارضون وهم قلة يضربون الأخماس في الأسداس فكان ما شهدناه هذه الأيام من بلبلة عقيمة: ايهام باحتكار معلومات عن قتلة الشهداء واستقالة قد تتلوها أخرى و ندوات صحفية بائسة : طبخة الحصى والماء الدنس ليضرب الاستقرار النسبي التي تشهده البلاد.
ربما قد تكون العائلة الدستورية الباحثة عن جذورها الثعالبية و البورقيبية و المتزعمة للحركة الوطنية قد تضررت كثيرا من تموقع اليسار الانتهازي الذي حمل المخلوع الى هاوية الفرار، قد تململت لتغلّب الواقع عن الأحلام و تحترم هذه المرة رأي الصندوق فتكون برغماتية في تعاملاتها مع شركائها و تعمل على نجاح هذا الائتلاف لتكسب بذلك مزيدا من الأصوات في الانتخابات البلدية القادمة وغيرها من المواعيد. ولعل النقطة المشجعة التي أسالت اللعاب كانت شبه الاجماع على ضرورة المصالحة الاقتصادية فيغدو المقياس الاقتصادي مشجعا للإدارة التونسية التي ضلت على تركيبتها وانزعجت لسنين من الفعل ورد الفعل فدخلت في سبات عميق.
لعل الايام القادمة تخبرنا لمن رجحت الكفة في سفينة النداء بعد أن تشاجر القراصنة مع البحارة في غياب الربان الذي ارتضى القصر مستقرا، بعد أن أنقذ الدستورما يمكن انقاذه من شعارات الوطنية والهوية لتخوض تونس معركتها الحقيقية ضد الكسل والخمول والتواكل لتصنع التنمية و يشتغل المعطلون عن العمل.
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 113053