<img src=http://www.babnet.net/images/1a/hacker720.jpg width=100 align=left border=0>
بقلم الأستاذ بولبابه سالم
اثر كل عملية ارهابية تتعدد التحليلات الخاصة بتداعياتها و كيفية التصدي لهذه الظاهرة في المستقبل . لكن الملاحظ ان تلك التحليلات و التعليقات تتكرر مع كل مأساة تشهده بلادنا ، فما قيل اثر حادثة باردو يعاد اليوم وهو امر يحتمل فرضيتين ، إما أننا لم نستخلص الدروس او اننا عدنا الى حالة الارتخاء الامني رغم التحذيرات العديدة من وقوع عمليات ارهابية خلال شهر رمضان .
اثر كل عملية ارهابية تتعدد التحليلات الخاصة بتداعياتها و كيفية التصدي لهذه الظاهرة في المستقبل . لكن الملاحظ ان تلك التحليلات و التعليقات تتكرر مع كل مأساة تشهده بلادنا ، فما قيل اثر حادثة باردو يعاد اليوم وهو امر يحتمل فرضيتين ، إما أننا لم نستخلص الدروس او اننا عدنا الى حالة الارتخاء الامني رغم التحذيرات العديدة من وقوع عمليات ارهابية خلال شهر رمضان .
غالبا ما تنتشر هذه التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك او عبر تويتر ، و تستغل الجماعات الارهابية هذه الفضاءات الالكترونية لترويج اخبارها و شن الحرب الاعلامية اضافة الى تجنيد العناصر التي ستنفذ مختلف عملياتها . هذه المواجهة المفتوحة على الفضاءات الافتراضية تستوجب مراقبة فعالة من السلطات المختصة لأن تنظيم داعش و غيره من الجماعات الارهابية ليسوا مغفلين او متخلفين من الناحية العلمية و لديهم مختصين و فيهم المهندسين و الاطباء و غيرهم من الكفاءات التقنية .
إن حماية الامن القومي تتطلب اجراءات استثنائية و صارمة و تونس لديها كفاءات عالية قادرة على تفكيك اخطر الشبكات الاجرامية متى تطلق ايديها و تجد القرار السباسي الجريء ، و قد تابعنا كيف استطاعت الاجهزة المختصة في وزارة الداخلية القبض على الهلية المشرفة على صفحة افريقية للاعلام منذ أسابيع .
إن التجنيد عن بعد هو ما تقوم به داعش و اخواتها وهو ما يتطلب مراقبة مجهرية للعناصر المتطرفة او المشبوهة و ان لزم الامر غلق المواقع التي تروج لبيانات الجماعات التكفيرية او تحاول تبييض الارهاب الذي تمارسة بخلق تبريرات تآمرية لا يقبلها العقل و المنطق .
و هذا العمل ليس مهمة وزارة الداخلية وحدها بل هو دور كل المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي ، فمثلما ان التبليغ عن العناصر الارهابية على الارض قد يساهم في احباط الكثير من الجرائم الدموية فإن ملاحظة اي شبهة تدوينات او نشاطات لبروفيلات او صفحات مشبوهة فيها دعوة الى الكراهية او التكفير او العنف ينبغي ان نتعامل معها بمسؤولية وطنية لاننا نواجه ارهابا اعمى لا يفرق بين البشر و الحجر .
ملاحظة اخيرة بعدما سمعمناه من تحليلات صبيانية ، فإن الارهابي يمكن ان يخرج من المسجد او الخمارة او العلب الليلية لاننا امام ارهاب غير تجلياته التقليدية ، و الغاية عنده تبرر الوسيلة .
كاتب و محلل سياسي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 107922