<img src=http://www.babnet.net/images/1a/takeoff-today-course.jpg width=100 align=left border=0>
أبو مـــازن
استقدموك لتفتي في الحجاب، وتقول بمنعه اذا ولج في الطائرة الركاب. أ تراه سلاحا أو مواد حارقة أو شيء من أدوات الخراب، قد يزعج من ركب الطائرة و يمضي بهم الى سوء المآب. رويدك يا من انتصرت بالأمس للحريات الشخصية فأطلت الخطاب، و انتقدت أداء الترويكا في هذا المضمار و بالغت في السباب. مالك و مال الحجاب؟ وهي حرية شخصية لا حيلة فيها ولا سحر خلاّب. أسمعت بمضيفات الانقليز اللاتي يرتدين الحجاب؟ أ رأيت مضيفات الشرق الأقصى ممن اخترن ما أردن من الثياب؟ أ لا تزال على طريقة الهارب تتقرب بالأذى للأهل و الأحباب؟
استقدموك لتفتي في الحجاب، وتقول بمنعه اذا ولج في الطائرة الركاب. أ تراه سلاحا أو مواد حارقة أو شيء من أدوات الخراب، قد يزعج من ركب الطائرة و يمضي بهم الى سوء المآب. رويدك يا من انتصرت بالأمس للحريات الشخصية فأطلت الخطاب، و انتقدت أداء الترويكا في هذا المضمار و بالغت في السباب. مالك و مال الحجاب؟ وهي حرية شخصية لا حيلة فيها ولا سحر خلاّب. أسمعت بمضيفات الانقليز اللاتي يرتدين الحجاب؟ أ رأيت مضيفات الشرق الأقصى ممن اخترن ما أردن من الثياب؟ أ لا تزال على طريقة الهارب تتقرب بالأذى للأهل و الأحباب؟
ليعلم المتكلم في قانون الحجاب، أن ثرثرته لا تجاوز مسامع الأصحاب، الذين أحاطوا به في منبر الاعلام الكذاب. كيف لك أن تستبين من متحجبة تونسية و أخرى أجنبية لا تقدر ان تنزع لها الحجاب؟ كيف لك أن تنتصر لرأيك لو رافقها محرم أسقطك التراب؟ ثم ركلك انتصارا لشرفه فنال التصفيق والاعجاب. قل لطيّارك البطل ان حماقة كهذه لا تكون الا في بلد العجب العجاب. تونس التي أضحى فيها الخائن شريفا و السارق مستثمرا و الشحرور غراب.
لن أحتج بالآيات والأحاديث الداعمة للبس الحجاب، فلها أهلها يستنبطونها و يظهرون أحكامها بسداد و صواب. لن أتحدث عن الخُمُر والجيْب و ما ورد من آيات في الكتاب، بل سأكون من اهل الديمقراطية والحرية الشخصية و حقوق الانسان يا سارد قانون السراب. أي خطر يمثله غطاء الرأس للرجل أو المرأة على حد السواء لو كنت من الألباب؟ ألا يساوي خطر عاري الصرّة و كاشف الصدر من الركاب؟ ألا يساوي خطر من هاج وماج من شدة الشراب؟ ألا يمثل خطرا على المسافرين من انتشى و هدد بالتفجير لكل من حاول الاقتراب.
رأي مشوب بارث قديم لا تكاد تتركه لفرط الاعجاب، فقد كنت بينهم عزيزا من أهل المشورة والاصطحاب. لا يغير الله ما بقوم حتى يتبينوا الخطأ من الصواب، ثم يتوب العبد لربه و يكبح جماح غيّه و يخفي المخالب والقناب. هذه معركة اقتصادية بامتياز افتقد ناخبكم فيها القوت والشراب، وتذمر من وضع ركبتم عليه فطمح لملء الجراب، ونيل بحبحة من العيش فتنجيه من عيش الكلاب. لكن المسكين لم ينل الى اليوم اللحم الموعود و لا الماء المورود ولم يعمّر الخراب. بل زاده الوضع همّا لمّا افتقد حرية عوّضت بقمع لاح كالسراب. هاتوا آرائكم و قدّموا كفاءاتكم فيما ينفع البلاد فنشقّ بسلام هذا العباب، وتبنى الجمهورية الثانية الموعودة فيحلى العيش للجميع و ينقشع الضباب. اما الركوب على توافه القول و اثارة الفتن لا يجني الا الاستغراب، و ستزيله الأيام والأعوام فيصبح أثرا كمراد بوبالة وغيره من حكام التعسف والقسوة الغلاظ الاصلاب.
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 104013