خبراء يجمعون على ان ''الثورة التونسية نجحت في تحقيق الحرية وفشلت في توفير الكرامة''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e20647a6bc169.22614741_ljofkqnpgimhe.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أجمع الخبراء المشاركون في مائدة مستديرة بعنوان "تسع سنوات بعد الثورة" نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الخميس بالعاصمة، على ان الثورة التونسية "نجحت في تحقيق الحرية وفشلت في توفير الكرامة".

واعتبر المختصون في القانون وعلم الاجتماع والتاريخ في مداخلاتهم خلال هذا اللقاء أن الثورة التونسية حققت "نصف نجاح"، حيث نجحت في نشر الحرية السياسية والحرية الاجتماعية من ناحية، وفشلت في تحقيق العدالة الاجتماعية بسبب الوضعية الاقتصادية والمالية الحرجة التي تتخبط فيها تونس، من ناحية أخرى.
وأرجع أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور فشل الثورة في تحقيق العدالة الاجتماعية إلى أسباب عدة منها اعتماد الأحزاب السياسية لبرامج دون ضبط حيز زمني محدد لتحقيقها، وانتهاج سياسات غير مواكبة للحياة الواقعية المجتمعية وغير ملائمة لحالة الطوارئ في البلاد. وقال إن "التباطؤ الكبير في تشكيل الحكومات وعدم استقرارها وعدم جديتها وغياب الحوكمة الرشيدة عن الساحة السياسية وتسجيل تضارب كبير بين توجهات رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية زادت في تعميق فشل الثورة في بلوغ أهدافها الحقيقية".
...


ومن جهته تطرق أستاذ علم الاجتماع السياسي عبد الوهاب حفيظ الى ما اعتبره "تقصيرا" من عدد من مكونات المجتمع المدني في تونس في الدفع نحو تحقيق أهداف الثورة، مشيرا الى أن "عديد المنظمات والجمعيات لا تحترم مبادئ الديمقراطية ومتورطة في التطرف العنيف وفي التوجه نحو تمويلات أجنبية تشوبها شبهات غسيل الأموال"، وفق قوله.
وشدد على ضرورة العمل على تصويب توجهات هذه الجمعيات حتى تكون لها أدوار أكثر فاعلية في المستقبل، مذكرا بان عدد الجمعيات في تونس يبلغ حاليا 18 ألف جمعية منها 3 ألاف جمعية فقط تقوم بدور فاعل وناجع، وفق تقديره.


ومن جهته أوضح أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن عبد اللطيف الحناشي في مداخلته، أن المرحلة التي تمر بها تونس حاليا "صعبة" بالنظر الى الوضع السياسي المضطرب في تونس والتجاذبات الايديولوجية والسياسية على الصعيد الاقليمي، معتبرا ان الاتحاد التونسي للشغل قادر على الاضطلاع بدور تعديلي من شأنه أن يساعد على صياغة برنامج اقتصادي واجتماعي قادر على تحقيق أهداف الثورة.

من جانبه أفاد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن تونس قطعت خطوات كبيرة على مستوى الحريات العامة والفردية والديمقراطية، مستدركا في ذات السياق بالقول "انها على مستوى الكرامة لم تقدم شيئا للفئات الضعيفة والمتوسطة التي كانت انتظاراتها كبيرة جدا من الثورة"، وأضاف الطبوبي ان "هذه الوضعية تدعو الى التساؤل اليوم هل ان دستور البلاد الجديد يفتقر الى النجاعة؟ وماهي الهنات التي تحول دون النجاح في تسيير دواليب الدولة ؟".




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 196290

Sarramba  (Tunisia)  |Vendredi 17 Janvier 2020 à 15h 03m |           
أين يرو الديمقراطية في الشرق الأوصط ؟؟؟؟؟؟

Sarramba  (Tunisia)  |Jeudi 16 Janvier 2020 à 20h 36m |           
يكفي أن يكون اتحاد الخراب مشرف على هذا الملتقي يكفي أن نتسائل على كفائة و مصداقية المسمون بالخبراء؟ خبراء في ماذا؟
ان كانو خبراء قيمين لكانت خلاصتهم الأولى أو الوحيدة هي عرقلة اتحاد الخراب لكل المسارات في تونس و خاصة منها الاجتماعية والاقتصادية والقائمة طويلة


babnet
All Radio in One    
*.*.*