المجلس الاسلامي الأعلى بتونس: تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة ''مخالف لما جاء في القرآن والسنة من أحكام شرعية''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/lajnathorriatle200218x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال المجلس الاسلامي الأعلى بتونس ان تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة الذي تم تقديمه الى رئيس الجمهورية ونشره للعموم "مخالف لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية من أحكام شرعية قطعية الثبوت والدلالة ومعلومة من الدين".

واعتبر المجلس الاسلامي الأعلى بتونس في بيان له تلقت (وات) اليوم الجمعة نسخة منه، ان "التقرير نسف أحكام الأسرة في الاسلام كأحكام الميراث والنفقة والعدة والنسب وغيرها، وتعمد إلغاء مصطلحات معبرة عن هوية الشعب التونسي الاسلامية وانتمائه للدين الاسلامي مثل المسلمون، الموانع الشرعية، المحرمات، الزوج والزوجة".

...

واضاف البيان ان التقرير "يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الهدف منه هو تنقية القانون التونسي من كل ما هو اسلامي واستعاضته بالقانون الوضعي الاوروبي، كما يلغي ثقافة الشعب التونسي لحساب ثقافات أخرى وهويات أخرى، ويحيي الدعوة الاستعمارية الى الاندماج في الحضارة الغربية"، وفق ما جاء في نص البيان.

وقال عضو المجلس الاسلامي الاعلى بتونس محمد بوزغيبة في تصريح ل(وات) ان "المجلس يرفض تمرير المقترحات المضمنة في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة التي تمت بلورتها في ظل غياب المختصين من أهل الشرع بما جعلها غير سليمة وفيها تحامل على الدين الاسلامي والغاء لاحكامه"، على حد قوله، داعيا الى فتح حوار للغرض في اطار لجنة وفاقية متكونة من أهل الاختصاص الشرعي والقانوني والخبراء والنخب.

ومن وجهة نظر بوزغيبة فإن التقرير " طرح مسائل غير مقبولة وغير معقلنة تمس الشريعة والاسرة على غرار الطلاق والمهر والنسب والزنا، بما يؤدي الى فرض توجه يتعارض مع مجلة الاحوال الشخصية والقانون الجزائي ومجلة العقود وغيرها من التشريعات والنصوص القانونية في تونس".
كما انتقد عضو المجلس الاسلامي الاعلى تضمن التقرير لأخطاء في محتوى آيات قرآنية تم الاستدلال بها، واستعماله لعبارات مختلفة عن المصطلحات المعروفة دينا وقانونا ومنها على سبيل المثال عبارة الابن الطبيعي عوضا عن ابن الزنا، معربا عن استيائه من عدم تشريك المجلس الاسلامي الاعلى أو استشارته بخصوص عديد النقاط المتعلقة بالشريعة الاسلامية.

كما عبر المتحدث عن عميق الأسف لتعطل عمل المجلس الاسلامي الأعلى بتونس منذ جويلية 2015 بعد عزل رئيس المجلس من قبل رئيس الحكومة انذاك الحبيب الصيد، داعيا رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى النظر في وضعية المجلس إما بحله أو بتفعيله من خلال تعيين رئيس له، بما "يضع حدا لتجميد هذا الهيكل الاستشاري الرسمي الممثل للاسلام المعتدل" حسب قوله، وحتى يتمكن من القيام بدوره.
يشار الى ان بيان المجلس الاسلامي الأعلى بتونس حول تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، حمل توقيع 7 أعضاء فقط من جملة 25 عضوا، نظرا لعدم تعيين رئيس جديد للمجلس وبالتالي تعذر استدعاء كافة الاعضاء من مختلف ولايات الجمهورية للاجتماع بالعاصمة وتدارس الموضوع، حسب عضو المجلس محمد بوزغيبة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 165199

Zeitounien  (Tunisia)  |Samedi 21 Juillet 2018 à 22h 31m |           
يتحدث هؤلاء الرهط التسعة عن الحداثة ولم يلاحظوا أن المسلمين سباقون في الحداثة باتباعهم أحدث تشريع وهو التشريع الذي سيطبقه عيسى بن مريم عند نزوله في آخر الزمن والذي ما هو إلا الشريعة المحمدية على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم وأنمى بركة.

وإنهم لينسون أن الوثنيات التي يقلدونها انقرضت وتجازوها الزمن وتركها أهلها مثل الشيوعية والقومية.

RESA67  (France)  |Vendredi 20 Juillet 2018 à 21h 46m |           
Kharref! Puisqu'on vous dit que ces propositions sont conformes à la constitution! Pourquoi vous voulez substituer la foi à la constitution!!!

Aideaudeveloppement  (Tunisia)  |Vendredi 20 Juillet 2018 à 20h 57m |           
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته شكرا جزيلا على هذا الموقف. ليعلم الجميع أن للدين الإسلامي حرمته ورجال صادقين. لكن يجب على ووزارة الشؤون الدينية اصدار موقفها من ذلك


babnet
All Radio in One    
*.*.*