صحيفة ذو ناشيونال : رغم المشاكل الإقتصادية وتواصل الإحتجاجات ستظلّ تونس ''قصّة نجاح''

<img src=http://www.babnet.net/images/6/drapeau12.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشرت صحيفة ذو ناشيونال مقالا بتاريخ 17 جانفي 2018 تحت عنوان Economic problems and protests persist but, for many reasons, Tunisia is a success story
للدكتور هيلير الباحث في مركز أتلانتيك كونسيل بواشنطن أشاد فيه بالتجربة الديمقراطية التونسية بشكل مؤثر وهذا نص المقال كاملا ومترجما إلی العربية:

أحيت تونس هذا الأسبوع الذكری السابعة لثورة 14 جانفي 2011 وهي مناسبة حلوة تشوبها بعض المرارة بإعتبار العديد من التحديات التي تواجه الشعب ومن المهم أن نناقش تلك التحديات الكؤودة ولكن الأهم من ذلك أن نعدد مكاسب التونسيين الثورية ،دعنا نقارن بين ماكانت عليه تونس وما هي عليه اليوم ،قبل سبع سنوات كانت تونس ترزح تحت وطأة حكم إستبدادي مع بعض الأمل في إصلاحات قليلة في ظل ديكتاتورية بن علي وذلك لم يكن إستثناء في المنطقة ،لينهض التونسيون ويثوروا علی اوتوقراطية ذهبت دون رجعة .
...


بعد سبع سنوات يمكن أن نتفهم حنين البعض إلی حكم بن علي الذي تميز بالأمان والإستقرار وسهولة نسبية في العيش حسب رأيهم وهو مايمكن مناقشته فلو كان ذلك النظام مستقرا لحافظ علی ديمومته ولم يسقط بالشارع الذي تظاهر فيه أناس عاديون فنفس الإحتجاجات صارت سنة 2003 في بريطانيا ضد الحرب علی العراق لكنها لم تسقط السلطة ،كان هناك خطأ ما في تونس أظهرته الثورة.

لا خلاف أن الثورة لم تف بكل وعودها فلا زالت الظروف الإقتصادية صعبة وهو مايفسر إندلاع موجة إحتجاجات جديدة لكنها مغايرة تماما عن تلك التي وقعت بين 2010 و 2011

من الضروري ان تكون واقعيا مع ما تحقق منذ 2011لكن عليك أن تكون متفائلا بتونس 2018،فبالنظر إلی ماتحقق علی المستوی الأمني والهيكلة الإقتصادية مازال الطريق طويلا فالكثير من المشاريع مازالت معطلة ومعلقة غير أن الإنجازات السياسية والديمقراطية تستحق الإشادة والتثمين في محيط إقليمي ساخن وتحديات داخلية وخارجية جمّة فقد نجحت تونس في صياغة دستور رائد تحسده عليها كل الدول وليس في المنطقة العربية فقط بل في كل العالم ،ذلك الدستور الغالي الذي كتب بدماء ودموع وعرق الشعب التونسي ،فعلا كان دستورا مكلفا حتی يری النور ويصبح حقيقة.

من الأكيد أن هناك مؤشرات تدعو إلی الحذر بشكل كبير لأن التجربة التونسية أكثر من إنتقال بل هي تجربة ديمقراطية بما للكلمة معنی لكنها تحتاج إلی المساعدة من جيرانها وأصدقائها فمساعدة تونس ليست منّة بل إستثمارا في إستقرار وديمقراطية المنطقة ضد الفكرة التي تقول أن المستقبل للأتوقراطيات والديكتاتوريات وجنرالات العسكر وهو إستثمار في الحرية والحياة ،ببساطة هو إستثمار بوزن الذهب وينبغي لنا جميعا أن نفهم ذلك ونبني عليه.

هذه التجربة لم تعد مجرد تجربة بل بداية مؤسساتية حقيقية ،بإمكاننا أن نترك تونس تسقط كما سقطت تجارب أخری سنحتاج وقتها قرونا طويلة حتی تتكرر،تونس بلد جميل وشعبها عظيم وعلينا أن ندعمها فهي تستحق.
علی شعب تونس أن يفخر بإنجازاته وبكل يوم يستمر فيه حلمه وتجربته الديمقراطية أمام المصاعب ومكائد المتربصين في الداخل والخارج وهذا نجاح ،ألا يستحق ذلك منا أن نقف له إجلالا مصفقين بحرارة ؟ّ..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 154512

Mandhouj  (France)  |Vendredi 19 Janvier 2018 à 22h 00m | Par           
تونس قصۃ نجاح , لكنها لحد اليوم لم تدري , لم تكتشف كيف تبني منوالها الديمقراطي, رغم الدستور العظيم الذي أنجزته.

Mandhouj  (France)  |Vendredi 19 Janvier 2018 à 21h 58m | Par           
تصحيح: التي تداعت عليها الأمم ..........

Mandhouj  (France)  |Vendredi 19 Janvier 2018 à 21h 56m | Par           
نعم يمكن أن نقول أن تونس قصۃ نجاح .. و هذا نفتخر به في بعض الجوانب.. أما إذا نعدد مواقع الفشل و مواقع الإرتداد, و مواقع التردد و التردي.. فتونس قصۃ من قصص التاريخ التي تداعت فيها الأمم ''القوی الغاصبۃ لمصير الشعوب'' عليها, لتوءد التجربۃ الفتيۃ نحو الديمقراطيۃ و بناء المشروع الوطني حيث تكون تونس للجميع.. لا نعمم , هناك دول وقفت معنا, لكنها قليل... تونس قصۃ نجاح لأن الشعب لا ينخرط في التراهات و الخنادق التي يحفرها القوادۃ الذين من جلدتنا.. تونس قصۃ نجاح , لكت كان يمكن أن تكون أحسن بكثير علی المستوی الإقتصادي, علی مستوی إستكمال بناء الدولۃ القويۃ بموءسساتها الدستوريۃ التي لا تزال عالقۃ, علی مستوی إستكمال مسار العدالۃ الإنتقاليۃ المصالحۃ الوطنيۃ, علی مستوی القطع مع رزنامۃ قوانين الدكتاتوريۃ,... تونس قصۃ نجاح, لكن تونس يركبها الخوف من علی المستوی الديبلوماسي أيضا من كيانات متمردۃ علی القانون الدولي, و مشروعها بث الفتنۃ و تقسيم الشعوب.. الدبلوماسيۃ التونسيۃ كان يمكن أن تكون رافد أقوی للإقتصاد و فتح أسواق خارجيۃ أكثر.. تونس قصۃ نجاح لكن الموءسسۃ الإقتصاديۃ التونسيۃ لا تزال فاشلۃ علی مستوی المنافس, و لعدۃ أسباب ءاتيۃ مرتبطۃ بالعقل المستثمر التونسي... الكلام يطول في هذا الموضوع. تونس إنتصرت علی عديد محاولات إنقلابيۃ, فهي قصۃ نجاح.. تونس لم تترك الإرهاب يترعرع, فهي قصۃ نجاح, و هنا شكرا للجيش العظيم , للأمن الذي لا ينام. و خاصۃ شكرا و إفتخارا بالشعب الذي لم تنطلي عليه الحيلۃ. تونس قصۃ نجاح. و بن علي هرب.

Essoltan  (France)  |Vendredi 19 Janvier 2018 à 21h 21m |           
Vite , vite il faut envoyer un Mail au journal " El Bayane " des Émirates pour leur annoncer la nouvelle .


babnet
All Radio in One    
*.*.*