وأضافت قولها ان المشروع الممول من مؤسسات "اوبن سوسايتي فونداشن" (مؤسسة المجتمع المفتوح)، يندرج في مسار الشراكة بين القطاعين الخاص والعمومي، و يهدف الى تحسين المنافسة بين الطلبة في سوق الشغل ، والى تعزيز حظوظهم في ايجاد عمل.
و أكد المدير العام لادارة الدراسات التكنولوجية، التابعة لوزارة التعليم والعالي والبحث العلمي علي غرس الله، ان هذا المشروع يستهدف 5986 متخرجا من جملة 29971 طالبا موزعين على 25 معهدا من المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية التي تغطي كامل ولايات الجمهورية ، معربا عن امله في ان يتم تعميم هذه التجربة على كل مدارس المختصة في الهندسة وفي بقية المجالات.
ومن جانبه كشف رئيس الجامعة الوطنية لتكنولوجيات المعلومات و الاتصال قيس سلامي، ان هذا المشروع يرتكز على ثلاثة عناصر ، يتمثل العنصر الاول في القيام بدراسة من اجل تحديد حاجيات مؤسسات تكنولوجيات المعلومات والاتصال من ناحية، و تقييم التكوين المقدم في المعاهد العليا للتكنولوجيات من ناحية اخرى، وذلك تحليل عدم التلاؤم الموجود بين الاثنين.

و قال ان العنصر الثاني يقوم على بعث لجنة مختلطة (مؤسسات اقتصادية ومعاهد عليا للتكنولوجيات) من اجل الاستفادة من نتائج الدراسات واقتراح مناهج دراسية جديدة في التكنولوجيا والمهارات التي تستجيب لمتطلبات اسواق الشغل.
وبخصوص العنصر الثالث اضاف انه يتمثل بالاساس في تكوين مجموعة من طلبة المعاهد العليا للدراسات للتكنولوجية على مناهج تعليمية جديدة و متطورة، وادماجهم في المؤسسات الشريكة، موضحا ان الهدف النهائي لهذا المشروع هو سد الفجوة بين الخصائص المهنية المتوفرة في المهندسين والتقنيين و بين الحاجيات الحقيقية للمؤسسات الوطنية والدولية.
و في هذا الصدد اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس، ان وزارته تعمل حاليا ، وذلك الى حدود موفى السنة المقبلة ، على بعث مراكز مهنية صلب كل الجامعات وذلك من اجل ردم الفجوة ومرافقة الطلبة على امتداد السنة في المناهج المدروسة بالجامعات.
واكد انه سيتم قريبا توقيع اتفاقية شراكة بين تونس وفرنسا ، من اجل تقريب شبكة المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية والجامعات الفرنسية للتكنولوجيا ، بهدف نقل الطرق المثلى للتصرف و الرفع من مستوى المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية.
اج/دلال