كما تساهم مثل هذه النشاطات الثقافية داخل المستشفيات، بحسب نفس المتحدث، في الرفع، بشكل كبير، من معنويات العاملين بالمستشفى، وفي التقليص من الضغط النفسي الذي يعيشونه ، فضلا على مزيد تحفيزهم على العمل والعطاء لفائدة المرضى.
ودعا وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، بالمناسبة، إلى تعميم مثل هذه المبادرات على كافة المستشفيات دون استثناء، نظرا لاهمية العلاج من خلال الفن الذي يمثل وسيلة إدماج اجتماعي وثقافي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخصوصية سواء منها العقلية أو البدنية.
وأكد الوزير حرص وزارة الشؤون الثقافية على ضمان مزيد من الانفتاح على المستشفيات، وذلك عبر التعاون مع أصحاب المبادرات الخاصة والهياكل المعنية، بغاية تنظيم تظاهرات ثقافية فنية مماثلة من أجل مساندة ذوي الاعاقة.

من جهته، اعتبر رئيس لجنة شؤون ذوي الاعاقة والفئات الهشة بمجلس نواب الشعب، ابراهيم ناصف، أن هذه التظاهرات الثقافية تلعب دورا ايجابيا في التاثير على سلوك الاطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية، مضيفا أن اللجنة ستبادر إلى تعميم هذه التجربة على جميع المصالح الطبية بكافة المستشفيات الجهوية، وفي مراكز التربية الخاصة التي تعنى بالمعوقين، بالنظر إلى التأثير الايجابي للموسيقى وللنشاط الثقافي على هؤلاء الاطفال، خصوصا في ما يتعلق بتعديل سلوكهم، وفق تقديره.
واعتبر رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، سهيل العلويني، بدوره أن الاهتمام بذوي الاعاقة لم يبلغ المستوى المأمول في تونس رغم ما نص عليه الدستور من ضمانات كبيرة لحقوقهم، وخاصة في ما يتعلق بتمكينهم من الرعاية اللازمة، مؤكدا، في هذا الصدد، على ضرورة تكاتف النواب والمجتمع المدني والمبدعين والفنانين من أجل توفير كل الدعم لهذه الفئة حتى تكون طرفا فاعلا، شانه شان بقية الاطراف في المجتمع، بحسب قوله .