توقع وصول العجز الجاري الى 8،5 بالمائة لكامل سنة 2016

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/graph041216x5.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - شهد العجز الجاري، بعد التحسن المسجل خلال التسعة اشهر الاولى من سنة 2016 (مع 6،4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام مقابل 6،9 بالمائة قبل ذلك بسنة)، توسعا واضحا موفى أكتوبر ليبلغ مستوى 7،5 بالمائة (نفس مستوى 2015).
ويفسح ذلك المجال لتوقع بلوغ نفس المعدل حدود 8،5 بالمائة بالنسبة لكامل سنة 2016، وفق ما تقدم به البنك المركزي التونسي.

وبحسب التقرير الأخير للبنك حول "التطورات الاقتصادية والنقدية في تونس والافاق على المدى المتوسط" فان هذا التدهور يحمل، خاصة، أثار تدهور الميزان التجاري الى موفى أكتوبر 2016 مع اظهار الميزان الغذائي عجزا بقيمة 884 مليون دينار (مقابل فائض بقيمة 143 مليون دينار قبل سنة) في ظل التراجع الحاد لصادرات زيت الزيتون (بعد موسم استثنائي في 2015،) وميزان طاقي، الذي بالرغم من تقلص عجزه لا يبدو انه استفاد بالشكل المطلوب من تراجع الاسعار على المستوى الدولي، نظرا لتقهقر الانتاج الوطني من الطاقات الاحفورية.
...

وابرز البنك المركزي التونسي من جهة اخرى الانتعاشة الطفيفة التدريجية للنشاط السياحي وتقلص تراجع العائدات من 31،3 بالمائة خلال الاشهر العشرة الاولى من 2015 الى 7،1 بالمائة خلال نفس الفترة من 2016.
وعرفت التحويلات بعنوان عائدات العمل بدورها شبه استقرار مقارنة بنفس الفترة من 2015.
وتفسر تطورات الرصيد الجاري بتراجع رصيد العمليات المالية وراس المال، التي أدت الى تعمق عجز الميزان العام للدفوعات الى حدود 917 مليون دينار موفى اكتوبر 2016 مقابل 224 مليون دينار خلال نفس الفترة من 2015.

تراجع قيمة الدينار بنسبة 9،4 بالمائة مقابل الدولار الامريكي وبنسبة 10،5 بالمائة مقابل الأورو
انعكس ذلك بشكل محسوس على مستوى العائدات الصافية من العملة الصعبة، التي تراجعت من 14102 مليون دينار نهاية 2015 الى 13155 مليون دينار نهاية اكتوبر 2016.

لكن في المقابل واصلت هذه المدخرات، مقارنة بمستوياتها السابقة، اظهار اسقرار نسبي.
واستمر تواصل الضغوطات على نفس المدخرات، في التاثير على معدل صرف الدينار مقابل اهم العملات، اذ تراجعت قيمة العملة المحلية، على مستوى سوق ما بين البنوك، ومنذ موفى دسمبر 2015، بنسبة 9،4 بالمائة مقابل الدولار الامريكي وبنسبة 10،5 بالمائة مقابل الأورو.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 134919

Mandhouj  (France)  |Dimanche 04 Decembre 2016 à 14h 52m |           
يهز دول العالم رجات إقتصادية و مالية (...)، في تونس كان يمكن تفادي الكثير من السلبيات .. مع الأسف ، انخراط الأطراف السياسية في الصراعات الدولية ، و توظيف دورات إنتاجية و إقتصادية كبرى (الفسفاط ، السياحة ، ...) لخدمة مواقف دولية معينة .. أهلك الاقتصاد و موارد الدولة ... كل هذا ساهم مع الانفلات الأمني ، المؤسساتي/الاداري الذي عاشته تونس بعد هروب بن علي (الحمد الله أن الشعب لم ينخرط في إسقاط الدولة ككل)... (هنا الكلام يطول ).

اليوم هل يمكن أن نتكلم عن وصول لحالة وعي جماعي ، بأن البلاد لا يخدمها و لا يبنيها سوى أبنأها ؟ لست أدري ، و نترك الجواب للفاعلين من أهل السياسة و المنظمات الاجتماعية الكبرى خاصة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*