مستشار مقرر بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد: لا بد من توفير آليات قانونية لتقوية عمل الهيئة ودعمها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/moukaffle2409x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكدت المستشار المقرر بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، نجاة باشا، على ضرورة توفير آليات قانونية لتقوية عمل الهيئة ، مبينة أن الهيئة قد أحالت العشرات من الملفات على القضاء لكن مازلت تشكو عوائق قانونية ونقصا في الإمكانيات تحول دون القيام بدورها على أكمل وجه.

وأبرزت خلال جلسة استماع لها بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب اليوم الجمعة ،على هامش مناقشة مشروع القانون المتعلق بالموافقة على الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد ،أن الهيئة تعول على السياسيين للإسراع في دعمها قانونيا ، وذلك لتمكينها من القيام بدورها ، بالنظر إلى متطلبات البلاد وفي ظل التزايد المهول للملفات.
وأوضحت أن الكم الهائل من المكالمات الهاتفية التى ترد على الرقم الأخضرالتابع للهيئة ، تجعل عدد الملفات التى تناهز 12500 ملفا في تزايد، مشيرة في هذ الصدد الي أن المكالمات بخصوص قطاع التبغ ، تحيل الى وجود مشاكل كبيرة وتنذر بالخطر ،وبوجود عصابات تعمل على افراغ السوق والمضاربة به ،أو على فتح المجال أمام البضائع المهربة، وفق تعبيرها.
...

وطالبت باشا مجلس نواب الشعب بالإسراع في النظر في مشروع قانون حماية المبلغين نظرا لأهميته ،مضيفة " أن مشاريع القوانين التي توجهت بها الهيئة إلى رئاسة الحكومة والتي من بينها مشروع قانون الكسب غير المشروع والتصريح بالمكتسبات والتى تطلبت الكثير من الوقت لصياغتها، لا بد من الإسراع في إحالتها على البرلمان".
كما أوضحت أنه لم يتم بعد احداث جهاز التقصي رغم توفر الهيئة على الموارد البشرية المختصة في التقصي ،وذلك بسبب تعطل بعض الإجراءات الادارية ،مبينة أن هيئة مكافحة الفساد ،توجهت بقائمة بأسماء هؤلاء المتقصين إلى رئاسة الحكومة للمصادقة عليها وإحداث هذا الجهاز ،ولكن لم يتم ذلك الى اليوم.
وبينت أن مقاومة الفساد صعبة إذا ما اقتصرت على جهة وحيدة حيث أكدت أن الهيئة ليست سلطة قضائية ،وتكمن مهمتها في الكشف عن الفساد وإحالة الملفات التي بها شبهة فساد إلى الإدارات المعنية أو إلى القضاء .
وبخصوص الجانب الوقائي، أكدت عضو الهيئة إتخاذ عديد الإجراءات ،على غرار الرقم الأخضر لتلقي الشكايات ،وعقد إتفاقيات مع المجتمع المدني لتوعية المواطنين بأهمية مكافحة ظاهرة الفساد والتبليغ عنها ،وذلك في إطار إستراتيجية خاصة بها بعيدا عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي شهدت صياغتها تداخل عديد الأطراف.
وأفادت بتوصل الهيئة إلى وضع خطة عمل في كيفية تنفيذ أولويات الإستراتيجية الوطنية ، لافتة الى أن هذه الإستراتيجية اتخذت منحى وقائيا يشمل مختلف الفئات ،ومنحي آخر ردعيا يتعلق باتخاذ التدابير اللازمة.
وفي علاقة بالقطب القضائي أشارت إلى وجود تعاون مع قضاة هذا الجهاز ومع بقية الإدارات التونسية إستنادا إلى تقارير الرقابة ،مشيرة الى أن الهيئة واجهت صعوبات سنتي 2011 و2012 مع إنطلاق عملها ، ولكنها تمكنت بعد توضيح مهامها من المرور إلى مرحلة التوافق مع أغلب الجهات المعنية بمكافحة الفساد،حسب قولها .
وأوضحت أن وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة التي تعد أقرب وزارة إلى الهيئة ،قامت بتحويل الملفات التي تلقتها إلى الهيئة بالنظر إلى أنها لم تكن معنية بمقاومة الفساد واقتصر اهتمامها بمجال الحوكمة .
وحول تقرير لجنة تقصي الحقائق قالت باشا "إن التقرير الذي تم التوصل إليه يعتبر مرجعا تاريخيا للهيئة وللعاملين في مكافحة الفساد ،وذلك للتعرف على أنواع شبهات الفساد، والفساد الذي مورس على الإدارة التونسية في القطاع الخاص الذي لم تتطرق له الهيئة بعد".
من جهته اعتبر رئيس اللجنة البرلمانية عبادة الكافي ،أن المصادقة على الإتفاقية العربية لمكافحة الفساد، تطلب الإستماع إلى ممثلي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، باعتبارها هيئة مؤقتة وذلك لمعرفة آليات عمل واستراتيجيتها في مكافحة الفساد من جهة ،وللتوصل إلى النقائص التي تعيق قيامها بعملها من جهة أخرى.
يذكر أن مداخلات النواب أعضاء اللجنة تراوحت بين المطالبة بتقييم عمل الهيئة ،وتوضيح جوانب الخطة الوطنية لمكافحة الفساد ،إضافة إلى معرفة الأطراف التي تتعامل معها الهيئة ومدى تعاونهم.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 131329

Mandhouj  (France)  |Vendredi 23 Septembre 2016 à 22h 50m |           
"زياد الهاني: يوسف الشاهد متهم في قضية فساد عندما كان كاتب دولة للصيد البحري بوزارة الفلاحة"

يرحم والديك يا سي المستشارة شوف ها الدوسي كيف أحواله ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*