وأوضح النعيمي أن الوكالة قامت بتشريك الأطفال في صناعة الأخبار المتعلقة بالطفل، مخصصة فريق عمل لمراجعة هذه المقالات وإصلاحها وبثها على موقع الوكالة وشبكات التواصل الاجتماعي وهو ما مكن من تكوين أطفال مراسلين في عدد من مناطق مملكة البحرين، يمدون الوكالة بالأخبار الحينية التي تطرأ في مدارسهم بالخصوص.
أما تجربة وكالة الأنباء السعودية في هذا المجال، وفق ما أوردها مدير مكتب الوكالة بتونس سلطان الغامدي، فتتمثل في إنشاء دوائر إدارية خاصة بالأقسام الثقافية، مختصة في المجال الثقافي، وتقوم بتغطية لجميع الأحداث الثقافية بأشكال صحفية متنوعة وعدم الاقتصار على التقارير الإخبارية.
واهتمت وكالة الأنباء الجزائرية بالشأن الثقافي أيضا، من خلال العمل على تكوين صحفيين متخصصين في هذا المجال، بما مكنهم من صياغة مقالات تحليلية وحوارات صحفية مع أهل الفن والثقافة، بأكثر جودة ومهنية، وفق ما ذكره نائب مدير الإعلام بالوكالة المكلف بالتعاون والتكوين اليزيد بو النح في مداخلته.
وبين أن وكالة الأنباء الجزائرية لم تكتف بصناعة الأخبار الثقافية فحسب، وإنما أضحت شريكا فاعلا وراعيا رسميا لجملة من التظاهرات الثقافية الوطنية.
ولدى استعراضه لتجربة وكالة الأنباء العمانية، قال الكاتب والمحرر الأول بالوكالة ناصر بن سالم بن سيف اليحمدي في مداخلته، إن الوكالة عملت على بعث مندوبين متخصصين في الشأن الثقافي في مختلف أنحاء سلطنة عمان وفي عدد من الدول العربية والعالمية، قائلا إن النشرة الثقافية للوكالة اتسمت بالأخبار الحصرية والحوارات الصحفية في تغطية الفعاليات الثقافية، ما مكنها من تبوء مرتبة متميزة في الإعلام العماني.
وعن تجربة وكالة الأنباء الفلسطينية في هذا المجال، لم يخف المدير العام للوكالة نواف حامد هيمنة المستجدات العسكرية والسياسية على الأخبار الصادرة عن الوكالة، لدورها النضالي في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، لكنه أكد في المقابل أن مسألة الثقافة والتراث الفلسطيني تحظى بمكانة هامة في أخبار الوكالة للمحافظة على الهوية الفلسطينية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويسعى الاحتلال الاسرائيلي إلى طمسها.
وأجمع المتدخلون من ممثلي هذه الوكالات العربية، على أن وسائل الإعلام الخاصة ببلدانهم تطغى على محتواها أخبار الإثارة، وقد أعادوا أسبابها إلى العامل التجاري.