صرخة ناخب أهانته النهضة

هو مواطن تونسي، قام بواجبه العسكري، يدفع الضرائب في أوقاتها، يحترم قانون الطرقات راجلا أو في سيارته، قام بواجبه الانتخابي سنة 2011 و 2014 فصوَّتَ للنهضة
ضاق به الحال و هو يرى بني وطنه يُخْدَعُونَ في صِحَّتِهم داخل المستشفيات العمومية
ضاق به الحال و هو يرى بني وطنه يشربون بَوْلَهُم في عز الصيف
ضاق به الحال و هو يرى مجلس الشعب يسحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد على أنها فاشلة
ضاق به الحال و هو يرى حكومة يوسف الشاهد تضم في نصفها الأول وزراء حكومة الصيد الفاشلة و في نصفها الثاني المنقلبين على الشرعية لسنة 2013 في اعتصام الرحيل بنافورة باردو
ضاق صدر هذا الناخب فنادى بأعلى الصوت يا نواب النهضة في البرلمان، فلم يجبه أحد
ضاق صدر هذا الناخب فنادى بأعلى الصوت يا رجال النهضة في البرلمان، فلم يجبه أحد
ضاق صدر هذا الناخب فنادى بأعلى الصوت يا حرائر النهضة في البرلمان، فلم يجبه أحد
ولما يئس، نادى بصوت خافت، يا دواب النهضة في البرلمان، فسمع 69 صوتا يجيبه قائلا من أنت و ماذا تريد
قال أنا مواطن صَوًتُ لكم في تشريعية 2014 و أريد أن أعرف إذا كنتم ستمنحون الثقة إلى حكومة الشاهد المكونة من نصفين، نصفها الأول وزراء الفشل في حكومة الصيد و نصفها الثاني الانقلابيين في النافورة
فأجابوه طبعا سنمنحها الثقة
قال ما لهذا انتخبتكم
قالوا فلماذا انتخبتنا إذاً
قال لِتَنْصُروا الحق و تُدَافعوا على الشعب وتُشَرِّعوا القانون
قالوا طُزْ فيك و في الحق و الشعب و القانون
حينها، لَعَنَ النّاخِبُ اليَوْمَ الذي ذهب فيه إلى صندوق الاقتراع ثُمّ بكى و هو الرجلْ، و أدرك النّاخِبُ أنه إذا بكى الرجال، فالمُصَابُ جَلَلْ

الإستقالة قد تكون من حزب نداء تونس للالتحاق بأحزاب أخرى، أو التأسيس لحزب جديد إسمه موجود على الطاولة (النداء الجديد )، و النخلة ستستبدل بسمكة ، وراطة .. هي مورطة مورطة ، دز على الوراطة، خير من النخل الشايح.

ماهم مستانسين يبيعو في ارواحم وهم في المجلس تو يمشيو يبيعو ارواحهم في سوق الجملة