على احزاب الرباعي، أو اي تحالف آخر ، أن تخرج من الحسابات الضيقة .. لا أحد يمكن أن يرجع البلاد كي ما كنا ، و هذه الجملة ليست طمأنة للناس ، هي ذر رماد ، مع العلم "كي ما كنا" وقعت عليها ثورة .. إعادة رجال الماضي في الواجهة السياسية ، ولو أنهم ، إلتحموا باهداف الثورة ، هذا أكبر غلط يقع فيه سياسيين اليوم .

فترة نيابية بخمس سنوات يمكن أن يكون خلالها 3 حكومات على الأقل .. ميش مشكل .. و ليس دليل فشل ... لكن يجب أن تكون هناك أهداف كبرى تعمل عليها كل الحكومات و ترسم ورقة توافق عامة لكل الطيف السياسي الذي يمكن أن يشارك في الحكم .. المسألة مسألة عقلية ، و قناعة تكون متقاسمة للجميع .. لا أحد يملك الحل الملهم أو الأمثل ... أدعو الطيف السياسي أن يتحلى بهذه الأخلاقيات ، و كفى تخربيق ، كما يقول المغربي .

ثم الذي سيساعد على ذلك أيضا ، هو إحترام الدستور خاصة من طرف رئيس الجمهورية . ليس لرئيس الجمهورية أن يتدخل كل حين في عمل الحكومة ، و ليس لرئيس الحكومة أن يكون مرتان أو ثلاث كل أسبوع في قصر قرطاج .. رئيس الحكومة يراقبه البرلمان ، رئيس الحكومة هو الذي يحكم البلاد و يدير شأنها العام .. الرئيس يترأس البلاد ، و الدستور واضح ... التواجد في الحكومة اثر هذه المرحلة الانتقالية ليس وقت لبناء أحلام سياسية .. رئيس حكومة اليوم ، يمكن أن يكون وزير في حكومة
قادمة ، وزير اليوم يمكن أن يبعث به سفير أو قد لا ينادى في حكومة قادمة ، أو قد يصبح رئيس دولة أو رئيس حكومة في فترة أخرى ... نجاح وزير أو رئيس حكومة في مهماته الحكومية لا يكفي ليعطي الناخب الثيقة لمهمة أكبر .. هذا عمل الأحزاب في عملها الحزبي .. الحكومة ليست ملعب أفاق سياسية ، هي ملعب عمل ... نحن التوانسة يجب أن ننزل على الأرض ، و ننظر لخطورة المرحلة و لكل التهديدات ، الارهاب ، الافلاس ... ربح المعركة ضد الارهاب ، ربح المعركة ضد إفلاس الدولة ، ربح
المعركة ضد الفساد ، هو ما سيمنع تونس من الرجوع للوراء .

هل الباجي قائد السبسي يريد أن تعود تونس إلى ديكتاتورية الحزب الواحد و العائلات الحاكمة ؟

إذا الجواب بنام يجب أن يستقيل ،
إذا الجواب بالنفي ، يجب أن يغير طريقة عمله على رأس البلاد .

يمكن أن تكون هناك شخصيات مرحلة ، يمكن أن يكون هناك قرأة سليمة للاوضاع .. لكن إمكانية أن شخصيات يمكن أن تخدم ما بعضها ، هذا غائب .. رغم أنه تبين أن الرجل الملهم لا يوجد .. هناك كثير من الطيف السياسي من يريد ترسيخ هذه الفكرة ، حتى لو كان رجل الماضي ... نلاحظ هذا لما جاء الرئيس بمبادرة حكومة الوحدة الوطنية ؛ تكالب العديد من رجال الماضي على قصر قرطاج .. مثلا السيد المحترم أحمد نجيب الشابي ، فعل كل شيء ليضعه الاعلام في الواجهة ، قوله أنه مستعد لخدمة
البلاد ، وهو الذي خرج منذ عدة أشهر أن حياته السياسية في التقاعد ، الزنايدي ، رجل الماضي ، أيضا ظهر في الاعلام .. في تونس كثير يترقبون في فشل من يعمل ، ليكون هو المنقذ ؛ هذه عقلية فاسدة .. منذ سنة بان بالواضح أن الرباعي لا يمكن أن يواصل الحكم بهكذا طريقة .. الأحزاب لم تأخذ المبادرة لحلحلة مكينة الحكم وتسيير البلاد .. التشبث بالموقع غلب .. ربما كان لحسن نية ، لكن مع الأسف حسن النية لا تكفي لربح التحديات .. ثم البحث من الاستقرار كان قناعة خاطئة ..
لما نكون في مرحلة انتقالية يجب أن نفهم أن 6 أشهر ، فترة طويلة .. يمكن أن تكون لنا حكومة كل 8 أشهر ، كل سنة ، في نفس المرحلة النيابية .. حكومة تدوم 5 سنوات ، هذا شيء صعب و خطير خاصة عند المراحل الانتقالية ... 5 سنوات تقتل الدينامكية ، وهي نوع من الأنس المغلوط للاوضاع المتحركة ...مثلا منذ 45 سنة في فرنسا (رغم الاستقرار النسبي ، ووضوح الرؤية النسبي )، كل فترة نيابية تداولت عليها حكومتان على الأقل لسبب أو لآخر ، سوى حكومة ليونال جوسبن 1997-2002, و
حكومة فنرسوا فييون ... تبديل السروج فيه راحة ، في الحكومات .. ثم الرؤيت للتحديات متحركة من مرحلة (سنة أو سنة ونصف ) لأخرى ..
- أن نكون متفقين على خلق منوال تنموي جديد ، هذا أمر يجب أن يحضى بالتوافق في كلياته الكبرى ، و كل حكومة تأتي تخدم في هذا الطريق لهذا الهدف الكبير ،
- تحدي الارهاب ، إحداث الجاهيزية المستمرة ، هذا كل الحكومات ، يجب أن تخدم في هذا الاتجاه ،
- أما بقية شؤون البلاد ، من الأحسن التداول عليها ، بخطط جديدة ذا أهداف قصيرة المدى ، و ليس من الضروري أن يكون رئيس الحكومة أو كامل الحكومة قادر على التعاطي مع المستجدات التي تفرض نفسها على الدرجة الأولى في فترة قصيرة معينة ... تجديد الفريق يجب أن يكون سهل ، و هذا من دور الأحزاب المتحالفة أن تكون في هذه الديناميكية الإيجابية ...

طمأنة التوانسة تكون على أساس :
- لا للعودة للديكتاتورية ، تدعيم الديمقراطية ، آليات الشفافية ، محاربة الفساد ، الحريات (هذا كل الحكومات تكون تعمل في هذا الاتجاه )،
- إحترام الدستور ،
- الخروج النهائي من عقلية الرجل المنقذ ، الملهم ، المخضرم (هذا غير موجود ، و الدنيا تبدلت ....).

هكذا يمكن أن نخرج من الروتينية ، و من فتح المجال لتشكل زعامات داخل فريق حكومي واحد ، مثلما حصل مع فريق السيد الحبيب الصيد (كل وزير يحسب في نفسه رئيس حكومة ، إلا من رحم ربي ).

انتخاب الباجي رئيس في تلك السن المتقدمة سيدفع ثمنه كل التونسيون...الباجي شخص عندو خبرة سياسية و كرجل دولة كان ينجم ينفع البلاد لو كان في السبعين من العمر او اقل و لكن في التسعين مدارك الانسان تتناقص و قدرته على النشاط الذهني و البدني تضعف و تونس في حاجة لرئيس قادر على العمل لمدة 14 ساعة في اليوم في ها الظروف العصيبة ولكن هات اشكون يفهم؟؟

كلنا يعلم ما يتحلى به الصيد من رصانة ودماثة أخلاق ووطنية وإخلاص، ورئيسنا المفدد المريض المحتضر الذي أبقاه الله حملا على ظهور التونسيين يتوجس خيفة من مما يعرفة الأسد الهصور عن الضباع سيئة الطباع من فساد ويعرف الذين هددوه بالتمرميد إذا لم يستقيل ويعرف من يقف وراءهم ويعرف الطرابلسية الجدد الذين ينخرون الجسد المتهالك لاقتصاد تونس ويعرف ضعف شخصية البجبوج أمام العائلة وعلى رأسها ابنه الطموح المتحفز للإنقضاض على الحكم عن أول فرصة بعد أن تمكن من الإمساك
منفردا بعجلة القيادة لحزب نداء الضباع. تناول دواءك ونم يا سيادة الرئيس الحائز على أصوات مليون امرأة من نساء تونس واعلم أنه حتى وإن تكتم الصيد عن مخازيك وأفلت أنت وأهلك من الشعب الغاضب، فإن التاريخ سيدون اسمك في خانة الفاشلين في دفتر المفسدين في مزبلة التاريخ.

KhNeji (Tunisia)
خاصة النواظر السوداء ...

سيدي الرئيس يرحم والديك، يرحم من ولد و ربى :
- خلي الراجل يخدم ،
- الذين تشاورت معهم هربوا ، ما فماش إشكون يشد رئيس حكومة .. الصيد على الأقل إنسان يحترمك ، و يعرف كيف يخدم معاك .. و إذا تتركه يخدم و تقل له أنت رئيس حكومة و لست وزير أول ، سوف يأخذ القرارات الحاسمة ... و يدبر رأسه ..

- لوح عليك من عقلية التوريث ،
- شد ولدك ، راه لا يعرف لا من بوعو لا من كوعو .. إذا أراد أن يواصل في العمل الحزبي ، إجبد به الحبل ، النصيحة لا ، قلو عوم في بحرك وحدك .. إذا نجح ، نجح ، و إذا تفشخ ، خلي يتفشخ وحدو . أنت رئيس التوانسة الكل ، شوية سياسة خارجية بالتنسيق مع الحكومة ، شوية دفاع وطني ، بالتنسيق مع الحكومة ، ثم أنت القائد الأعلى للجيوش الثلاث ؛ يا ناعما ، يكفي ؛ ذلك هو دستورنا الجديد .
- اسحب ورقة المصالحة الاقتصادية و المالية ، هتوى المعنيين بالامر يفهموا رواحهم ، هيئة الحقيقة و الكرامة ، النواب ، الحكومة ، جمعيات المجتمع المدني ، الضحايا (من بنوك عمومية و مؤسسات و وزارات ، ...) ، ... سوف يعدون ورقة يناقشها و يصوت عليها مجلس نواب الشعب، ثم لا يبقى لكم سوى الامضاء عليها ،
- قل لحزب نداء تونس يقدم شخصية اليوم قبل غدا، باش إتشد رئيس حكومة ، و إبتعد نهائيا عن هذا الدولاب -دولاب المبادرات - ؛ 8 أشهر ضياع وقت يزي ، تونس لا تتحمل أكثر من ذلك ،
- ثم هذه نصيحة ، الحاشية التي دايرى بيك ، بدلها ، راهي ادز فيك ، للموحال .

إعيشك و يرحم والديك ياسيادة الرئيس، خوذ الكلام، راهي نصيحة ..

أثبت الباجي فشل كل خياراته وأنه أسوء رئيس عرفته تونس وأن الفائدة موش في كوعو وبوعو والكرافات والتشبه ببورقيبة

شبعة ضحك ...