وأتاحت هذه الحلقة أمام الحضور من خبراء دوليين وتونسيين وممثلي المجتمع المدني و عدد من النواب والأكاديميين والطلبة وثلة من باعثي المشاريع، المجال لتسخير الخبرات، وتبادل التجارب فيما بين المشاركين حول أفكار ترمي إلى التطوير والابتكار في علاقة مباشرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وذلك بهدف اقتراح الحلول المناسبة للتحديات الراهنة.
وفي ما تم التوصل في أعقاب ورشة العمل، المتعلقة بـ"التربية والتشغيل" إلى وضع مخطط عمل للمعهد العالي للدراسات التجارية بقرطاج سيتم تنفيذه على مدى سنتي 2017 و 2018 ، وعرض جملة من الحلول العملية التي قد تساهم في دفع تشغيلية خريجي المعهد وسد الفجوة بين مخرجات المنظومة التربوية وحاجيات سوق الشغل، عموما، عمل المشاركون في الورشة المتعلقة بـ"التربية المجددة" على صياغة دليل للممارسات الجيدة في مجال التربية المجددة للاستئناس به في تطوير مشاريع الطلبة وفتح الافاق أمامهم من أجل تجسيم أحلامهم وتنفيذها على أرض الواقع.
كما كان للأفغانية الحائزة على "جائزة وايز للتعليم " لسنة 2015 ، الدكتورة سكينة يعقوبي ، حوار مع عدد من الطلبة لاطلاعهم على تجربتها والتحديات التي واجهتها للنهوض بالتعليم في بلادها ورفع الوعي بما للتعليم من دور حيوي في تمكين الافراد والمجتمعات وفي إرساء دعائم مجتمعات آمنة ومزدهرة ومستديمة.
ويذكر أن قمة "وايز" ستتحول بداية من نوفمبر 2017 إلى دورة تنعقد كل سنتين بالعاصمة القطرية الدوحة، وستنطلق خلال ذات السنة، سلسلة من الفعاليات الصغرى التعاونية تجتمع خلالها الجهات المعنية بالعمل معها لعقد نقاشات بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بموضوعات ذات أهمية خاصة بالنسبة للمجتمعات "وايز " الإقليمية، على أن تعقد ثاني فعاليتها، بعد منتدى تونس حول "الحوار من أجل التعليم والسلام" ، في العاصمة الصينية بيجين.