المنظومة التربوية في تونس: أي استثمارات للمستقبل؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/ueeuropeeeeeeeeee25.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قرابة 120 ألف طفل، تتراوح أعمارههم بين 14 و16 سنة، يغادرون مقاعد الدراسة، سنويا، في تونس، وفق ما كشفت عنه، اليوم الأربعاء، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ليلا بيترز.
وأشارت بيترز، خلال حلقة نقاش حول "التعليم والتكوين المهني والتشغيل: استثمار للمستقبل" ، انتظم، بقصر المؤتمرات في العاصمة، في إطار أيام " تونس والاتحاد الأوروبي" ، إلى أن هؤلاء الأطفال يمرون خلال المراهقة بفترة حرجة وذات خصوصية تتطلب ايلاءهم انتباها أكثر من قبل الأولياء.

ودعت ، في هذا الإطار، إلى تحسيس الأولياء بأهمية التحاور مع أبنائهم من أجل إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية، مقترحة، في هذا الخصوص، جملة من الحلول لمشكل الانقطاع المدرسي في تونس، على غرار إحداث "مدارس بوابة" وذلك بهدف ضمان تمكين كافة الأطفال من إمكانية تطوير قدراتهم واتمام مرحلة التعليم الثانوي.
...

من جهته، اقترح سفير جمهورية التشيك لدى تونس، سام جيري دولزال، دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التربية والتكوين المهني من أجل مساعدة الاطفال على النجاح في دراستهم.
واكد السفير، في السياق ذاته، انه لا يمكن الاستغناء عن دور الدولة في مجال النهوض بالمنظومة التربوية، معتبرا أن هذا الدور يكمن بالخصوص في توفير تكوين ملائم لحاجيات الاقتصاد ولمتطلبات سوق الشغل.
وتمحورت مداخلة مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس سيريل بورتن، حول تحليل العلاقة بين منظومتي التربية والتشغيل، موضحا، في هذا الصدد، أن التشغيل هو نتاج لجملة من المعطيات ذات العلاقة بمجال التربية والتكوين المهني.
وبعد أن أكد عل أهمية الحوار الوطني بين مختلف الأطراف المتدخلة في مجال اللتشغيل، شدد بورتن على ضرورة إرساء حوار بين النقابات ومختلف مكونات المجتمع المدني حول مسار التشغيل، مبينا أهمية إرساء حوار أيضا بين البنوك والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تفتقد إلى التجربة وذلك بهدف مرافقتها في رسم خطط عملها.
ودعا ممثل الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس، منير بعتي، في هذا الإطار، إلى تشجيع الاستثمار الاجنبي في خدمة التشغيل وإشراك الباحثين والمهنيين في إيجاد الحلول المناسبة لمعضلة البطالة.
ولاحظ بعتي، أن دول البحر الابيض المتوسط تواجه نفس المشاكل في مجال التشغيل، مؤكدا، في هذا المضمار، على أهمية تجويد نوعية التكوين والاتفاق على تعريف موحد لـ "الجودة" واعتماده في الإصلاحات القادمة.
ومن بين الإشكالات التي تعيق تحسين جودة التكوين، وفق منير بعتي، النقائص التي يعاني منها عدد من مراكز التكوين، إضافة إلى عدم قدرة بعض المؤسسات على تحديد حاجياتها المهنية للمستقبل.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 125799

Njimabd  (Tunisia)  |Jeudi 26 Mai 2016 à 11h 42m |           

من يوم تخلت وزارة التربية و التعليم عن مهمتها الأولى ألي وهي التربية انقلبت كل الموازين في مجال التعليم
من أسباب الإنقطاع المدرسي المبكر أولا أن الوزارة دأبت على انتداب معلمين غير مؤهلين للتعليم و لم يقع تكوينهم في مجال التربية و الإحاطة بالتلاميذ
ثانيا برنامج التعليم الحالي يعتني بالنخبة أما التلميذ الأقل من التوسط لا يمكن له مواكبة الركب كذلك التلميذ المتوسط و الذي حالة والده المادية ضعيفة
ثالثا برنامج التكوين المهني مهمش و ضعيف و غير مؤهل لإنتاج عملة مختصين يمكن استيعابهم في سوق الشغل


babnet
All Radio in One    
*.*.*