ويعد قيس التونسى من أشهر مصممى الازياء فى تونس اذ لعب دورا كبيرا فى تأطير المواهب الصاعدة وارتبط اسمه بالفوطة والبلوزة . وساهم فى اثراء تجربة المصممين الشبان من خلال اشرافه على كوريغرافيا مسابقة الخمسة الذهبية التى كان من ابرز المساهمين فى تأسيسها سنة 1996 فى تونس لتصبح مسابقة رسمية تحث المصممين على الابتكار والتجديد فى اللباس التقليدى التونسى .

وكانت برامج المرحوم نجيب الخطاب على التلفزة الوطنية فرصة لمزيد التعريف بابتكاراته غير ان ذلك لم يكن كافيا لتحقيق حلم الاشعاع والتالق الذى يعكس شغفه الجنونى بالموضة.
وانتقل قيس التونسى الى الاقامة فى مصر سنة 2006 من اجل مزيد التعريف بموهبته وضمان اشعاعها عالميا. هناك نحت له اسما من ذهب فى عالم الازياء والموضة من خلال تعامله مع اشهر الفنانات المصريات والاسماء التونسية اللامعة على غرار المرحومة ذكرى محمد ولطيفة العرفاوى ودرة زروق وغيرهن... لتتالق ابداعاته فى عروض الازياء العربية والاجنبية.
ابنه الوحيد سامر العويتى قال ان عالم الازياء والموضة فقد برحيل والده ملهما رد الاعتبار لقطاع الصناعات التقليدية التونسية وخاصة اللباس التقليدى الذى كادت معالمه أن تندثر ليطوعه ويطوره ويوهله للتميز فى مختلف التظاهرات الوطنية والدولية... وأكد هشام حويذق الكاتب العام للجامعة الوطنية للصناعات التقليدية لمراسلة وات من جانبه أن المرحوم يعد من اول المبدعين فى تطوير اللباس التقليدى التونسى وقد نال عديد الجوائز والالقاب على غرار الاوسكار الذهبى فى 1986 والجائزة الاولى فى مسابقة الخيط الذهبى لسنة 1990 وتابع بالقول لقد شارك قيس التونسى بصفة فعلية فى تنظيم مسابقة الخمسة الذهبية وارتقى بها الى مستوى رفيع لتكون مشيئة الاقدار ان يتوفى ويشيع جثمانه تزامنا مع موعد الدورة ال 18 منها.