قانون المصالحة في ورقته الحالية ، قانون رأسمالة البنوك العمومية ، سحب قانون الحريات الصحفية من مجلس النواب ، التعيينات الأخيرة للولاة ، ...
كثير من الأشياء تدفع إلى الحيرة ، و الشك .... في النوايا ، لان هذا الشك نابع من حقيقة أمام الأعين ، وليس من فرضية .

هل حزب النهضة و أفاق تونس سيستفيقون ؟ و ينسحبوا من الحكومة ، أخذا بالمسؤولية التاريخية و الأخلاقية ؟
السياسة أخلاق و وفاء للثورة قيم و أهداف أو لا تكون .

نعرف جيدا أن الأمر معقد جدا ، لكن خط الحكومة اليوم في غاية الخطأ ، في غاية الخطورة .
بداية الحل ، إستقالة الحكومة ، حتى يمكن وضع تونس على طريق الموعد مع التاريخ في إتجاه حقيقي لمصالحة وطنية صادقة، و عدالة انتقالية ترد الاعتبار للضحية (المجتمع ). و هذا كله يمر عبر حوار وطني صادق ، و توافق . هكذا تحمى الحريات ، تحمى الديمقراطية، تحمى حقوق الانسان ، تحمى أهداف الثورة ، وهكذا نبني عقد إجتماعي جديد ، و تصبح أساس كل مشروع سياسي ، بطريقة أو بأخرى ، و في إطار أهداف الثورة يتأسس الصراع السياسي بين كل الأحزاب و التيارات الاديولوجية .

إستقالة الحكومة بداية الحل .